17-فبراير-2020

أصدر مجلس أمناء جامعة بيرزيت، ممثلاً برئيسه حنا ناصر، بيانًا صحفيًا على خلفية مشاركة عضو في المجلس في مؤتمر تطبيعي عُقِد في "تل أبيب"، مساء يوم الجمعة الماضي، أعقبته مسيرة احتجاجية نظمتها الكتل الطلابية في الجامعة رفضًا للتطبيع.

مجلس أمناء جامعة بيرزيت اكتفى برفض التطبيع والتبرأ من باسم خوري

وقال البيان: "المجلس اطَّلع على الاحتجاجات التي صدرت وخاصة من مجتمع الجامعة، حول مشاركة أحد أعضاء المجلس في الاجتماع الذي جرى مع وفد إسرائيلي قبل عدة أيام. ويود المجلس أن يؤكد بأن المشاركة ليس لها أية صلة بمجلس الأمناء ولم تتم استشارته، ولم تتم المشاركة بصفته عضوًا في المجلس، بل شارك بصفته الشخصية، وبهذا فإنه لا يمثل إلا نفسه".

وكانت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وصفت المؤتمر الذي شاركت فيه شخصياتٌ فلسطينية اقتصادية وسياسيةٌ بالمؤتمر التطبيعي، وقد قوبل باستنكار واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وترأس الوفد رجل الأعمال باسم خوري، عضو المجلس الوطني ووزير الاقتصاد الأسبق، وعضو مجلس أمناء جامعة بيرزيت.

خوري: أنا فخور بالكلمة التي قدمتها

وفي معرض رده لـ الترا فلسطين على وصف المؤتمر بالتطبيعي، وصف باسم خوري التطبيع بالخيانة، وقال إنه "إنسان مهني ومستقل"، وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، مضيفًا أن ما قام به هو "تقديم موقف منظمة التحرير من صفقة القرن، بطلب من إحدى الهيئات المنبثقة عنها".

اقرأ/ي أيضًا: نقابة أساتذة بيرزيت تطالب بإقالة خوري من مجلس الأمناء

وفي معرض رده على بيان حركة الشبيبة الفتحاوية في جنين الرافض للقاء، أشار خوري إلى أن "الاجتماع حضره ثلاثة من أعضاء مركزية فتح، وتساءل: "لماذا لم يهاجمهم السحيجة، ويطالبوا بقذفهم بالكنادر وبفصلهم من الحركة؟" حسب قوله.

وحول بيان جامعة بيرزيت، أضاف خوري، "أنا لم أدَّعِ تمثيل الجامعة، ومع احترامي الشديد لها، أنا مثلت منظمه التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وتابع، "أنا فخور بالكلمة التي كتبتها وقدمتها، والتي وضعت بنودها ومحدداتها وراجعتها القيادة الفلسطينية".

ردود مستنكرة على بيان أمناء بيرزيت

في بيانه أكد مجلس أمناء بيرزيت على "سياسته، وسياسة الجامعة، التي لا تقبل التأويل، بأنها ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال". في حين طالب رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت سامح أبو عواد في حديث مع الترا فلسطين بفصل أي شخص "مطبع" من أية هيئة لها علاقة بالجامعات الفلسطينية، وأن يقدم هذا الشخص استقالته، ومنع دخوله إلى أية جامعة.

مطالبات بفصل باسم خوري بسبب اللقاء التطبيعي وعدم الاكتفاء برفض ما فعله

وعلى صفحة جامعة بيرزيت في "فيسبوك" توالت تعليقاتٌ على البيان رأت فيه تراجعًا عن موقف الجامعة في حالات سابقة. واستذكر معلقون حادثة فصل أستاذ الإعلام نشأت الأقطش من الجامعة على خلفية مشاركته في برنامج تلفزيوني شاركت فيه شخصية إسرائيلية.

تعليقات على بيان الجامعة
تعليقات على بيان الجامعة

ونظمت الكتل الطلابية في الجامعة مسيرة أحرقوا خلالها صورة الاجتماع بين قاضي القضاة محمود الهباش والوفد الإسرائيلي في الطيرة، كما طالبوا بمحاسبة المطبعين.