05-ديسمبر-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

أقرّ "مجلس رؤساء الجامعات" اليوم الأحد، سلسلة خطوات رادعة قال إنّ من شأنها "صون حرمة الجامعات والقضاء على كافة أشكال العنف في مؤسسات التعليم العالي".

وناقش المجلس الذي انعقد بشكل طارئ، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، تداعيات أحداث العنف التي باتت تظهر في بعض مؤسسات التعليم العالي. وأقرّ "تفعيل القوانين والأنظمة الرادعة، وإنزال أشد العقوبات بمن يعبث بأمن المؤسسات التعليمية، وتفعيل دوائر الإرشاد النفسي والاجتماعي لاحتواء هذه المظاهر الغريبة عن المجتمع الفلسطيني".

 من المقرر أن يتم عرض هذه الخطوات والقرارات على مجلس التعليم العالي في اجتماعه الطارئ يوم الثلاثاء القادم 

وأكد المجلس على ضرورة تشديد العقوبات بحق مخالفي القوانين ومرتكبي التجاوزات والاعتداءات الجسدية واللفظية بكافة أشكالها في مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز عناصر الأمن في محيط المؤسسات، والتشديد على منع حمل الأسلحة النارية أو البيضاء منعًا باتًا بكافة أشكالها، وأن من يُضبط بحوزته سلاحًا يتم فصله من الجامعة بشكل نهائي، وأن أي طالب يتم فصله من جامعة ما على خلفية الاعتداء على الغير أو إثارة القلاقل؛ يُمنع قبوله في أي جامعة أخرى، ويُعمّم اسمه على كافة الجامعات من خلال وزارة التعليم العالي.

ومن الخطوات التي ناقشها المجلس؛ تحديد مرجعيات مجالس الطلبة، وتنظيم ورش عمل يحضرها عمداء شؤون الطلبة ورؤساء المجالس الطلابية للوقوف عند ظواهر العنف في بعض الجامعات، ومناقشة دور مجالس الطلبة في الحفاظ على مصلحة الطلبة والمؤسسات التعليمية.

وشدّد المجلس على ضرورة إعداد البرامج التوعوية التربوية والإرشادية لمجالس الطلبة، وتنظيم ورش عمل تؤصل لدى الطلبة احترام الرأي والرأي الآخر، وإطلاق مبادرة لنبذ العنف، لإنفاذ استراتيجية وطنية لمواجهة مظاهر العنف في جامعات الوطن.

ودعا المجلس إلى تنظيم وقفة في كل مؤسسات التعليم العالي لرفض العنف والاعتداءات على حرمات المؤسسات التعليمية، إضافةً لتخصيص أوقات من المحاضرات ليوم الأربعاء 8/12/2021 للتأكيد على نبذ العنف بكافة أشكاله وحُرمة الاعتداء على مؤسسات التعليم العالي وطلبتها.

 أكد المجلس على ضرورة الالتزام بالتصدي الحازم لجميع مظاهر العنف التي تشهدها الصروح العلمية، والعمل لاستئصال العنف الجامعي ومحاصرته 

ودعا المجلس لوقوف مؤسسات المجتمع المدني والفصائل الوطنية والإسلامية عند مسؤولياتها في تعميق الفهم الوطني وتقبل الرأي الآخر وتغليب ثقافة الحوار على ثقافة العنف، ومساندة إدارات الجامعات في تنفيذ مهماتها في بناء جيل من الشباب الوطني والمنتمي والمثقف.

وشدّد على أهمية غرس القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية وتدعيمها في نفوس الطلبة، والتأكيد على أهمية عقد ندوات تهدف إلى ترسيخ تلك القيم، وتدريب الطلبة على أصول الحوار الحضاري، وتكثيف التواصل مع الطلبة، للاطلاع على ما يستجد من مشكلات أولًا بأول لمعالجتها، والاهتمام بشكاوى الطلبة من خلال صندوق الشكاوى المخصص لهم، والعمل على حلها.

وأوصى المجلس بتطوير مادة علمية تدريبية كمتطلب جامعي (مهارات حياتية) تهتم بالقضايا السلوكية المجتمعية، وتوعية الطلبة بواجباتهم وحقوقهم في الجامعة.

كما أوصى باعتماد مدونة للسلوك الطلابي، واشتراط موافقة الطالب عليها قبل التحاقه بالجامعة، والنظر إلى الإساءة للعملية التعليمية في الجامعة والمشاركة في أي أعمال تتنافى مع رسالة الجامعة ودورها الوطني والتربوي؛ بوصفها مساسًا بأمن المجتمع والدولة.

وأوصى المجلس أيضًا بعقد لقاء في وزارة التعليم العالي يضم عمادات شؤون الطلبة ورؤساء مجالس الطلبة، هذا بالإضافة إلى تكثيف العمل مع وزارة التربية والتعليم لتعميق مفاهيم رفض العنف وإكساب الطلبة للمهارات الحياتية منذ مراحل العمر الأولى.


اقرأ/ي أيضًا: 

فيديو | احتجاجات مستمرة في جبع عقب مقتل الطالب مهران

أزمة بين كتل طلابية والشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت بسبب الاعتقال السياسي