27-أكتوبر-2017

أسفر انفجار غامض في سيارة قائد قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، عن إصابته بجروح متوسطة، وذلك بعد أدائه صلاة الجمعة (27 تشرين أول/ اكتوبر)، في مخيّم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

 تولى أبو نعيم منصبه في العام 2015. أمضى في سجون الاحتلال 22 سنة، وتحرر في صفقة "وفاء الأحرار".

مصدر أمنيّ قال لـ "الترا فلسطين" إنّ اللواء أبو نعيم (55 عامًا)، أصيب بجروح طفيفة إلى متوسطة جرّاء انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارته، مضيفًا أنّها انفجرت لدى خروجه من المسجد بعد أداء صلاة الظهر، وقبل أن يستقلّ سيارته.

وأشار المصدر إلى أنّ عددًا من المارّة أصيبوا بجروح طفيفة جرّاء الانفجار الذي لا تزال خلفيّه غامضة.

وزارة الداخليّة في غزة، اعتبرت على لسان المتحدّث باسمها إياد البزم، أنّ أبو نعيم "نجا من محاولة اغتيال فاشلة". وقالت إن أجهزة الأمن باشرت تحقيقاتها على الفور، لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة.

الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، عقّب على الحادثة بالقول إنّ الاستهداف "عمل جبان لا يرتكبه إلّا أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الوطن، وهو استهداف لأمن غزة واستقرارها ووحدة الشعب ومصالحه الوطنية"، وطالب بـ "ملاحقة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن شعبنا واستقراره.

حركة فتح من جهتها، قال عضو مركزيّتها أحمد حلس إنّ محاولة الاغتيال أسلوب جبان يهدف لإفشال المصالحة، وتوتير الواقع الفسطيني. وطالب بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، لإنقاذ حالة الاستقرار في القطاع من الموترين. 

اقرأ/ي أيضًا: نحن والإعلام الإسرائيلي.. ثلاث ملاحظات

الإعلام العبري، تحدّث عن أنّ أبو نعيم تعرّض لمحاولة اغتيال دون الخوض في تفاصيل أخرى، ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الرجل، بأنّه "حربة حماس الأمنيّة"، وأشارت إلى أنّه يخوض صراعًا "شرسًا" ضدّ "داعش" التي تعتقل حماس عددًا من عناصرها في غزة.

أمّا موقع 0404 العبريّ، فقال إنّ قياديًا في القسام، تعرّض لمحاولة اغتيال، أسفرت عن إصابته فقط.

اقرأ/ي أيضًا: ماذا قالت إسرائيل عن المصالحة؟

والقياديّ أبو نعيم، من المنطقة الوسطى في قطاع غزة، أمضى في سجون الاحتلال 22 سنة متواصلة، حيث اعتقله الاحتلال عام 1989، وحُكم عليه بالسجن المؤبد على خلفيّة عمله المقاوم مع يحيى السنوار وروحي مشتهى، والذين أفرج عن ثلاثتهم في صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها المقاومة مع الاحتلال مقابل الإفراج عن الجنديّ جلعاد شاليط.

وشغل أبو نعيم عقب الإفراج عنه منصب رئيس جمعية "واعد" للأسرى والمحررين. وأنهى درجة الماجستير في العقيدة الإسلاميةوفي آواخر 2015، أعلنت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، تعيينه قائدًا لقوى الأمن الداخلي، خلفًا للواء صلاح الدين أبو شرخ، الذي عُيّن وكيلًا لوزارة المواصلات بغزة.


اقرأ/ي أيضًا:

هل وصلت "عقوبات غزة" إلى "مستحقات الشؤون"؟

زئيفي.. صياد الفلسطينيين بالمروحية ومغتصب المجنّدات

صور | الاحتلال يُخفي مسحًا أثريًا.. لفتا أقدم مما يُعتقد