02-مارس-2021

gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

هددت لجنة الأسرى المحررين، بالنفير العام تحت عنوان (اعتصام الكرامة)، بتاريخ السابع من مارس/ آذار الجاري، في حال لم تجد اللجنة الحكومية ردًا على استفسارات الأسرى المحررين، بخصوص صرف رواتبهم.

آلاف الأسرى والمحررين، الذين يتقاضون رواتب دائمة من الحكومة تلقوا  نهاية العام الماضي 3 رواتب دفعةً واحدة

جاء ذلك في بيان صدر عن لجنة الأسرى المحررين، ووصل الترا فلسطين نسخة عنه، على خلفية الاجتماع الأخير، الذي عُقِدَ في مقر هيئة شؤون الأسرى المحررين، وضم ممثلين عن كل من لجنة الأسرى، واللجنة الحكومية، لبحث الحلول المقترحة لصرف رواتبهم للأشهر القادمة.

وكانت الحكومة الفلسطينية، صرَفَت لآلاف الأسرى والمحررين، الذين يتقاضون رواتب دائمة منها، نهاية العام الماضي ثلاثة رواتب دفعةً واحدة، من بينها راتب شباط/ فبراير المنصرم، في خطوةٍ لشراء الوقت، بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي للبنوك الفلسطينية التي تتعامل مع حسابات الأسرى والمحررين، بإجراءات عقابية، في حال استمرت بإجراء بما أسمته "معاملات مالية على علاقة بالإرهاب".

تنتهي اليوم مهلة الرد على الاستفسارات المتعلقة برواتب أسر الشهداء، والأسرى داخل السجون، ومخصصات الجرحى

وتنتهي اليوم الثلاثاء، المُهلة التي منحَتها لجنة الأسرى المحررين، للجنة الحكومية، من أجل الرد على عدة نقاط واستفسارات، تتمثل بتوضيح آليه صرف رواتب أسر الشهداء، وآلية صرف رواتب الأسرى داخل السجون، وآليه صرف مخصصات الجرحى.

وطالبت لجنة الأسرى المحررين، في وقتٍ سابق، بإنهاء ملف دمجهم على الكادر الأمني أو المدني، حسب مرسوم الرئيس محمود عباس الذي أصدره الأربعاء- 20/ كانون ثاني/ يناير الماضي، كحلٍ لمواجهة الضغوط الإسرائيلية، وضمن قانون الأسرى المحررين بالرتبة والراتب، وفق ما ينص عليه القانون، "بحيث يبقى التدرج بالهيكلية الإدارية والمالية، كسائر موظفي الدولة دون انتقاص"، داعيةً إلى الرد على كتاب معالجة الكسور، لسنوات الاعتقال للمحررين.

وقالت اللجنة في بيانها: "تم النقاش خلال الاجتماع حول آليه عمل اللجنة (الحكومية)، والتأخير الواضح في الإجراءات العملية لإنجاز المرسوم الرئاسي الخاص بدمجهم في المؤسسات الأمنية والمدنية، حيث أنه أصبح جليًا لنا، أن مثل هذه الإجراءات ستأخذ وقتًا أطول من المتفق عليه".

محررون: كل ما يصلنا من معلومات هو محض تسريبات

مراسل الترا فلسطين تواصل مع عددٍ من الأسرى المحررين، للتعرف على آخر تطورات قضيتهم، وما إذا كانوا قد أُبلغوا بردٍ رسمي حول المؤسسة التي سيتم تفريغهم عليها، بعد تعبئتهم لنموذج التفريغ، إلا أنهم أجمعوا على عدم تلقي أي رد حتى اللحظة.

وأكد المحررون الذين تواصل معهم الموقع، أن كل ما يصلهم حتى اللحظة، هو "محض تسريبات"، فيما أشار أحدهم إلى أن تفريغه سيتم على كادر وزارة النقل والمواصلات، فيما لفت آخر إلى أنه قد يُفرّغ على كادر جهاز الأمن الوقائي.

عبد ربه: يجري العمل على تفريغ 7400 أسيرًا كشكل من أشكال التوظيف

المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، قال لـ الترا فلسطين: إننا في مراحل الفرز الأولى والترتيبات"، مؤكدًا أن العمل يجري على قدمٍ وساق، لتفريغ نحو 7400 أسيرًا ومحررًا، ممن أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من خمس سنوات، ويتقاضون رواتب دائمة""، موضحًا أن تفريغهم يعد شكلًا من أشكال التوظيف، "وهذا ما سيتقاضى وفقًا له الأسير المحرر راتبه بعد ذلك".

وأشار عبد ربه، إلى أن من لن تفريغه، فيمكن أن توجد لأجله خيارات ثانية، من بينها "التقاعد"، لمن لا يستطيع القيام بدوره الوظيفي".

وحول آلية صرف راتب مارس/ آذار الجاري، أضاف: "يتم البحث حاليًا عن آليات ملائمة لهذا الموضوع، أما عن ماهية ذلك وكيفيته، فالحديث سابقٌ لأوانه".


اقرأ/ي أيضًا:

محررون يعلّقون "اعتصام الكرامة" بعد تلقيهم "تطمينات"

تأسيس "بنك الاستقلال" يصل لطريق مسدود.. ماذا بعد؟