18-أكتوبر-2022
توضيحية

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تسود مخاوف لدى جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" من تزايد أعداد متابعي قناة "عرين الأسود" على تلغرام، الذي يشهد تطورًا ملحوظًا كل بضع ساعات، وفق ما أفاد به موقع "واللا" الإسرائيلي، مساء الثلاثاء.

وقال موقع "واللا"، إن قناة "عرين الأسود" على تلغرام قفزت في يوم واحد من 40 ألف متابع إلى 60 ألف متابع، قبل أن يرتفع العدد إلى 130 ألف متابع حتى مساء الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام من الكشف أن إدارة التطبيق رفضت طلبًا إسرائيليًا بإغلاق القناة، في حين استجابة شركة "ميتا" لطلب مشابه في موقعي فيسبوك وانستغرام التابعين لها.

في هذه المرحلة لا تستطيع المؤسسة العسكرية والاستخبارية الحد من نشاط عرين الأسود في تلغرام، ويعتقدون أن المجموعة تتلقى مساعدة من الضفة وغزة وخارج فلسطين في إنتاج مقاطع فيديو وصور ثم توزيعها 

وأفاد أنه ليس واضحًا إن كان عدد متابعي القناة يقتصر على الضفة الغربية وقطاع غزة، أو يشمل فلسطينيين من داخل الخط الأخضر، وربما عربًا من جميع أنحاء العالم، لكنه أكد أن المستوى الأمني الإسرائيلي يرى الاتجاه "مقلقًا للغاية".

وأشار موقع "واللا" إلى الاستجابة الكبيرة في نابلس والضفة الغربية لدعوة "عرين الأسود" إلى التكبير على أسطح المنازل. ونقل عن مصادر عسكرية قولها إنه ليس ممكنًا تحديد إن كانت هذه الاستجابة هي مجرد إعجاب بالمجموعة وتضامن معها، أو إن كان بين هؤلاء المعجبين أشخاصٌ مستعدون لحمل السلاح وتنفيذ عمليات.

وأضاف: "في هذه المرحلة لا تستطيع المؤسسة العسكرية والاستخبارية الحد من نشاط عرين الأسود في تلغرام بعدما وجدوا فرصة في التطبيق لتحميل محتوى يشجع على تنفيذ الهجمات الملهمة".

وأوضح، أن مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين يعتقدون أن نشطاء "عرين الأسود" يتلقون مساعدة من شبان من الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى في أماكن أخرى خارج العالم في إنتاج مقاطع فيديو وصور ورسائل ثم في توزيعها على مواقع التواصل بطريقة متطورة، تجعل مهمة تعقب مديري المحتوى في القناة صعبة.

ويواصل جيش الاحتلال فرض إغلاقات في نابلس ومحيطها، لتشديد الخناق على مجموعة "عرين الأسود"، كما ألغى تصاريح العمل لـ164 شخصًا من أقارب نشطاء في المجموعة، لكن رغم ذلك فقد ظهر تأييد "عرين الأسود" شعبيًا في الاستجابة الكبيرة لدعوتها إعلان الإضراب العام الأسبوع الماضي، ثم دعوتها للتكبير على أسطح المنازل في نابلس، لتأتي الاستجابة ليس فقط بالتكبير بل بمسيرات في الشوارع، وفي مدن وقرى خارج نابلس أيضًا، بما في ذلك القدس.