29-يناير-2023
 AHMAD GHARABLI/ Getty

AHMAD GHARABLI/ Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تتخوّف أجهزة الجيش والشرطة والمخابرات في "إسرائيل" من "هجمات التقليد والإلهام"، التي قد ينفذها شبّان فلسطينيون بعد نجاح عمليّة إطلاق النار اليت نفذها خيري علقم في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين، بحسب ما كشفت عنه المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية.

وبعد العمليّة القاسية التي نفذها بسلاح مسدّس، الشاب خيري علقم في "نفيه يعقوب" بالقدس المحتلة، نفّذ فتى من بلدة سلوان في صباح اليوم التالي عمليّة إطلاق نار بمسدس، ما أدى لإصابة مستوطنين أحدهما ضابط في جيش الاحتلال. 

وبعد انتصاف ليل السبت/ الأحد، حاول الشاب كرم علي سلمان (18 عامًا) من قوصين غرب نابلس، تنفيذ عملية إطلاق نار -بمسدس أيضًا- في مستوطنة "كدوميم" شرق قلقيلية، قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص الجنود.

وخلص المشاركون في اجتماع "الكابنيت" الإسرائيلي الذي عُقد مساء السبت، إلى أنّ الهدف الأكبر حاليًا بعد سقوط عدد قتلى كبير نسبيًا في هجوم مستوطنة "نفيه يعقوب" يتمثّل في منع التصعيد، وتهدئة المنطقة وعدم الدخول في انتفاضة ثالثة، عبر تكثيف انتشار القوات في الميدان في حالة الحاجة إلى استجابة فورية، وخلق الردع، ومنع الاحتكاك، ونشر قوات معززة إضافية في خط التماس. 

وبحسب الإذاعة العبرية العامة فإن وزير جيش الاحتلال، يؤآف غالانات، والقائد العام للشرطة، كوبي شبتاي، قررا رفع حالة التأهب و"تعزيز انتشار القوات خصوصًا في داخل القدس ومحيطها، وتكثيف العمليات الوقائية".

وأعلن "الكابينيت" الإسرائيلي الليلة الماضية حالة تأهب قصوى في الضفة الغربية، وخلال الاجتماع تقرر إغلاق منزل خيري علقم، منفذ الهجوم في  القدس، تمهيدًا لهدمه، وحرمان أسر منفذي العمليات من حقوق الضمان الاجتماعي، وتوسيع نطاق منح تراخيص حمل السلاح للإسرائيليين، وتعزيز انتشار قوات الشرطة والجيش، واتخاذ خطوات لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية.

وعُقدت جلسة "الكابنيت" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، والقائد العام للشرطة في مقر جهاز "الشاباك" في تل أبيب، وليس في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب المظاهرة ضد الحكومة في شارع كابلان. 

وفي بداية المناقشة قال نتنياهو إن الرد سيكون قويًا وسريعًا ودقيقًا، وأضاف: "نحن لا نبحث عن تصعيد".