21-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

تلقى طلابٌ فلسطينيون مسجلين في المدارس الرسمية اللبنانية، قراراتٍ بفصلهم من المدارس، وإعادتهم للالتحاق بمدارس وكالة الغوث "الأونروا"، بناءً على تعليمات من وزير التربية والتعليم أكرم شهيب، وفق ما كشفت عنه المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، اليوم الخميس.

وأوضحت "شاهد" أنها تلقت اتصالاتٍ من أولياء أمور طلابٍ فلسطينيين لاجئين في لبنان، أفادوا بأن إدارات المدارس التي يتلقون التعليم فيها استدعتهم بشكل طارئ، وطلبت منهم نقل أبنائهم من المدارس بعد أن منحتهم إفادات مدرسية تحمل قرار الوزير.

واستهجنت "شاهد" في بيانها "القرار المفاجئ" الذي رأت فيه "زيادة لمعاناة اللاجئين الفلسطينين في لبنان، في ظل عجز مدارس الأونروا عن استيعاب هذه الأعداد المفاجئة من الطلاب، فضلاً عن انعكاسه المباشر على التحصيل العلمي للطلاب أنفسهم".

وقالت إن مصدرًا مقربًا من الوزير المصدر أكد لها صحة القرار، وبيّن أنه صدر في شهر أيلول/سبتمبر 2018، وسيتم وضع آلية لتنفيذه، كما أكده لها رؤساء أقسام في الوزارة، وقالوا إن "آليات تنفيذه لا تزال غير واضحة".

لاحقًا، أفادت "شاهد" في بيان صحافي آخر بأن جهات مقربة من الوزير أبلغتها أن القرار صدر قبل تولي الوزير الحالي (شهيب) مهامه رسميًا، ودعت الطلاب الفلسطينيين الذين تبلغوا بقرار الفصل، ومن يتعرض لمثل هذه الإجراءات، إلى مراجعة وزارة التربية والتعليم.

ورأت أن هذا القرار له "تبعات خطيرة على الدولة اللبنانية التي تعهدت في مقدمة دستورها باحترام حقوق الإنسان جميعًا".

وطالبت "شاهد" الوزير شهيب "بالتراجع عن هذا القرار في هذا الوقت الحرج من العام الدراسي، والذي سيؤدي إلى تسرب مئات الأطفال خارج المدارس ويحرمهم من حقهم في التعلم حسب المادة 28 من اتفاقية حقوق الطفل" وفق البيان.