02-أغسطس-2022
يائير غولان

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعترف المرشح لقيادة حزب ميرتس اليساري يائير جولان، وهو عضو كنيست ونائب وزير الاقتصاد والصناعة، أنه استخدم فلسطينيًا كدرع بشري خلال قيادته لجيش الاحتلال في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية. جاء ذلك في تصريحات، الإثنين، ردًا على سؤال بعدما تم الكشف عن هذه الحادثة من قبل مصدر في الحزب الشهر الماضي.

استخدم جولان هذا الإجراء الذي يسميه جيش الاحتلال "إجراء الجار"، رغم وجود قرار سابق من المحكمة العليا للاحتلال بعدم اللجوء إليه

ودافع جولان عن نفسه قائلاً إنه أقدم على هذه الخطوة خلال اعتقال ناشط "خطير" في حركة حماس من طوباس، فاستخدم أحد أقاربه درعًا بشريًا لمنع سقوط قتلى من جنوده، ولإجبار المطلوب على تسليم نفسه حيًا، "من أجل استخلاص معلومات هامة منه ستقود إلى إحباط عمليات دموية" على حد زعمه.

واستخدم جولان هذا الإجراء الذي يسميه جيش الاحتلال "إجراء الجار" رغم وجود قرار سابق من المحكمة العليا للاحتلال بعدم اللجوء إليه، وقد فتحت الشرطة العسكرية تحقيقًا ضده، وفي نهايته أوصى المدعي العام العسكري، آنذاك، افيحاي مندلبليت بتأجيل ترقيته. وتبنى رئيس أركان جيش الاحتلال، وقتها، غابي أشكنازي بالفعل هذا القرار، وقام بتوبيخ جولان.

واتهم غولان قادة ميرتس -الذين كشفوا عن هذه الحادثة- بأنهم يطبقون تكتيكات بنيامين نتنياهو في تصفية خصومه داخل حزب "الليكود".

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الداخلية في حزب "ميرتس" بعد أسبوعين ونصف، ويُعتبر جولان الأقوى حظًا للفوز برئاسة الحزب، استعدادًا لخوض الانتخابات العامة الإسرائيلية في شهر تشرين ثاني/نوفمبر المقبل.

يُذكر أن حزب "ميرتس" يُعرف نفسه بأنه "حزبٌ يساري إسرائيلي يهودي - عربي"، وقد تم تشكيله في عام 1992 بالدمج بين أحزاب "راتس" و"مبام" وجزء من حزب "شينوي"، وتترأسه حاليًا زهافا غالئون. ويزعم الحزب أنه "اجتماعي ديمقراطي سلمي، ويسعى للسلام من خلال تسوية تعتمد على العودة إلى حدود الخط الأخضر".