03-أكتوبر-2021

إزالة قُمُع البندورة يُسبب تلفها بسرعة | gettyimages

أتلف عددٌ من مزارعي وتجار البندورة في مدينة غزة كمية من محاصيلهم أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على عرقلة الاحتلال تصدير البندورة إلى الضفة الغربية والخارج، وإصراره على نزع قُمُع البندورة قبل تصديرها.

سلم المحتجون ممثلي الأمم المتحدة رسالة احتجاج على "الشروط التعجيزية"  التي يضعها الاحتلال

وسلم المحتجون خلال الوقفة التي نظمها تجمع "مزارعو وتجار المحاصيل الزراعية"، ممثلي الأمم المتحدة رسالة احتجاج على "الشروط التعجيزية" -وفق وصفهم- التي يضعها الاحتلال أمام تصدير محاصيلهم الزراعية.

وأكد رئيس اللجنة الخاصة بمتابعة الاستيراد والتصدير في وزارة الزراعة أحمد النواجحة، أن إصرار الاحتلال على تصدير محصول البندورة ضمن مواصفاته سيلحق ضررًا كبيرًا بالمزارعين في قطاع غزة.

وبين النواجحة، أن عملية تصدير البندورة تتم للضفة الغربية وليس للخط الأخضر، وبالتالي فإنه يجب تصديرها ضمن المواصفات الفلسطينية التي لا تشترط إزالة قُمُع البندورة، منوهًا أنه منذ البداية عند تصدير البندورة للاحتلال الإسرائيلي يتم نزع القمع.

وأوضح، أن التجار في الضفة الغربية يرفضون استقبال هذه المنتجات، لأن مدة صلاحيتها قليلة مقارنة بالمحاصيل التي لم يتم نزع قُمُعها، مبينًا أن هذا يتسبب بضعف القدرة التسويقية للبندورة، وتكدس كميات كبيرة منها ثم تلفها، الأمر الذي يكبد المزارع المنهك أصلاً مزيدًا من الخسائر.

موسم التصدير من قطاع غزة يبدأ الشهر الحالي ويستمر خلال فترة الشتاء، ويكون خلاله الإنتاج وفير

وأشار النواجحة إلى أن موسم التصدير من قطاع غزة يبدأ الشهر الحالي ويستمر خلال فترة الشتاء، ويكون خلاله الإنتاج وفير في قطاع غزة على العكس من الضفة الغربية.

وتابع، "في حال أصر الاحتلال إزالة القُمُع فلن يستطيع التجار تصدير الكميات الكافية، وسيصبح هناك عزوف من تجار الضفة الغربية عن استقبال البندورة من غزة".

من جانبه، أعرب يعقوب الأسطل أحد مزارعي البندورة عن تخوفه من خسارة هذا الموسم كسابقه، في حال أصر الاحتلال على شروطه بنزع قمعة البندورة أثناء تصديرها لمدن الضفة الغربية.

وأوضح يعقوب، أن عملية نزع قمعة البندورة يتسبب بتدني عمرها الزمني وافتقادها للصلابة والمظهر الجميل، الأمر الذي يؤدي لضعف قيمتها التسويقية.

نزع قمعة البندورة يتسبب بتدني عمرها الزمني وافتقادها للصلابة والمظهر الجميل، الأمر الذي يؤدي لضعف قيمتها التسويقية

وبين، أن عملية جني محصول البندورة وحتى وصوله إلى أسواق الضفة الغربية تستغرق أربعة أيام، الأمر الذي من شأنه التسبب بتلف كمية كبيرة منها.

وأشار الأسطل إلى أن مزارعي البندورة تكبدوا خسائر كبيرة جدًا العام الماضي بسبب وقف التصدير، ما أدى إلى تدني سعر البندورة في السوق المحلي لأقل من شيكل واحد للكغم.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد تراجع في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي عن شرطه للسماح بتصدير البندورة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ثم قرَّر لاحقًا السماح بتصديرها مع إضافة الشرط المذكور.

ووفقاً لوزارة الزراعة، فإن قطاع غزة يسوق 21 ألف طن بندورة سنويًا للضفة الغربية وداخل الخط الأخضر والدول العربية.

يُذكر أن القطاع الزراعي في قطاع غزة تكبَّد -خلال العدوان الإسرائيلي الأخير- خسائر جسيمة قدرت بـ 204 مليون دولار، توزعت ما بين خسائر مباشرة وغير مباشرة، وفقًا لمعطيات نشرتها وزارة الزراعة بداية شهر حزيران/يونيو الماضي.


اقرأ/ي أيضًا: 

"إسرائيل" تُحارب قُمع البندورة

معروف: إعمار غزة يبدأ الشهر المقبل

دلالات: