12-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال "مصدر سياسي إسرائيلي" لصحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخشى من اندلاع جولة تصعيد مع حركة حماس في قطاع غزة، ولذلك فهو يعمل لتأجيل أي مواجهة إلى ما بعد الانتخابات العامة في إسرائيل، وهذا ما يجعل حماس تقوم بابتزاز إسرائيل.

ونفى المصدر الذي لم تكشف "معاريف" هويته وجود جهودٍ ترمي لإبرام تهدئة مع حماس في غزة، مبينًا أن الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية في هذه الفترة تهدف لوقف النزيف، "ولا يملك أي طرف تصورًا لما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة".

وتزامنت هذه المعلومات مع وصول المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إلى قطاع غزة مساء أمس الإثنين، وقبل ذلك وصول السفير القطري محمد العمادي، ووجود الوفد الأمني المصري في "تل أبيب" هذه الأيام. وعلق المصدر بأن هذه الجهود "لم تجعل حماس وإسرائيل قريبتين من إبرام تهدئة، رغم أن حماس خفضت منسوب بالعنف على امتداد الحدود مع غزة" كما قال.

وأضاف المصدر بأن إسرائيل "غير معنية بالتصعيد" في هذه الفترة، متوقعًا أن تعود حماس إلى "العنف" على الحدود في نهاية شهر آذار/مارس الجاري، إذا فشلت المساعي الأممية والمصرية والقطرية للتوصل إلى تهدئة.

وتابع، "في هذه الحالة، سيتدهور الوضع بالجنوب من جديد، ولن يكون بمقدور إسرائيل فعل شيء، فنتنياهو يحافظ على أوراق المساومة بيده، والكابينيت لا ينعقد، وإمكانية شن هجمات على غزة ضعيفة جدًا بسبب حساسية المرحلة".

وكان موقع "واللا" العبري وصحيفة "معاريف" أكدا في وقت سابق أن نتنياهو لا ينوي القيام بأي تصعيد قبل الانتخابات، وأن كافة تصريحاته وتهديداته بهذا الشأن "دعاية انتخابية".