06-ديسمبر-2022
Nasser Ishtayeh/ Getty Images

Nasser Ishtayeh/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

بعد مرور نحو أسبوع على تقديم "تقييم متشائم" للأوضاع على الساحة الفلسطينية حول الفرص المتزايدة لاندلاع تصعيد واسع النطاق في الضفة الغربية، تحدث ضابط رفيع من جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" علنًا عن هذه المسألة.

قال إن الضفة الغربية من الجبهات الأكثر تهديدًا لـ "إسرائيل" في العام المقبل 2023 

وقال رئيس قسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، العميد عميت ساعر في المؤتمر الشتوي لمعهد غازيت في تل أبيب إنه "يرصد لأول مرة بداية ضعف العوامل التي سمحت لنا بإدارة الصراع مع الفلسطينيين. نحن لسنا في وارد حل الصراع وهذه الأمور سوف تتقوّض".

وحذّر رئيس قسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش "أمان" من ما وصفه بـ"إلحاق الضرر بالعوامل التي جعلت من الممكن "إدارة" الصراع حتى الآن، الأوضاع في طريقها إلى حالة من عدم  الاستقرار، الشبان الفلسطينيون غاضبون، ويركلون كل شيء؛   السلطة الفلسطينية وحماس".

وبحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية "أمان" فإن "فقدان الأجهزة الأمنية الفلسطينية السيطرة على شمال الضفة الغربية وخاصة في جنين، يقدّم صورة للواقع الذي سيسود في أعقاب غياب أبو مازن عن المشهد. حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن المجموعات المسلحة التابعة لحركة فتح ستنقسم على شكل معسكرات متناحرة تتنافس على بسط سيطرتها.

وأضاف أنه في الوقت الحالي، يتم إطلاق النار صوب الجيش الإسرائيلي في كل ليلة تقريبًا، وقد شهد هذا العام قفزة في عدد عمليات إطلاق النار والتي بلغت ثلاثة أضعاف، مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل العدد حوالي 300 عملية إطلاق نار.

وأضاف العميد ساعر أن "الجمهور الفلسطيني، لا يقيم وزنًا لقيادته الحالية، لكنّه لا يعرف طريقًا تؤدي إلى التوصّل لقيادة نحو هدف وطني، وأولئك الذين يعتقدون أن الفلسطينيين تخلوا عن هدف وطني، أقول لهم إن الفلسطينيين لم يستسلموا. السلطة تفقد الحافز والشرعية، وكل المؤشرات تدل أننا في طريقنا لتصعيد أكثر حدّة. المثير في ظاهرة عرين الأسود ليس الأرقام بل ما نراه: شباب ولدوا بعد الانتفاضة الثانية يركلون كل شيء، إنهم غاضبون ويريدون بناء قصتهم على Tik Tok".

وشدد رئيس قسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" على أن ما يقلقه أكثر هو "مئات الشبان الذين يرشقون قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة كل ليلة تقريبًا، تعبيرًا عن غضبهم.

وحسب الضابط الكبير فإن الضفة الغربية وإيران هما مركزا التهديد الرئيس لـ "إسرائيل" في العام المقبل، وادّعى أنه في الأسابيع الأخيرة، ازداد الضغط على طهران، بما في ذلك من الداخل، مع الاحتجاجات المتواصلة".