مسافر يطا في وجه التهجير.. "لا أرض أخرى" يفوز بالأوسكار لأفضل فيلم وثائقي
3 مارس 2025
فاز فيلم ""No Other Land (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقيّ طويل، في الحفل السنوي السابع والتسعين في هوليود بلوس انجلوس. ويروي الفيلم مقاومة أهالي مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية، لمحاولات التهجير القسريّ التي يفرضها عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال طردهم وهدم منازلهم بذريعة إقامة منطقة تدريب عسكريّ.
يتحدث فيلم "لا أرض أخرى" في 95 دقيقة عن ممارسات التهجير الإسرائيلية التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة. ودعا صُناّعه إلى وقف التطهير العرقي
وتسلّم الجائزة في مسرح دولبي بهوليوود، الفلسطيني باسل عدرا، والإسرائيليّ يوفال أبراهام.
وفيلم "لا أرض أخرى" الذي عُرض للمرّة الأولى في مهرجان "برلين" في دورته الـ74، حظي بجائزتي "أفضل فيلم وثائقي" و"جائزة الجمهور"، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، وإخراج الرباعي باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور.
الفيلم إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، وإخراج الرباعي باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور
ويوثّق الفيلم من خلال مخرجيّه؛ المصور الفلسطيني باسل عدرا (28 عامًا) وأهل بلدته مسافر يطا، حياتهم ومعاناتهم من اعتداءات وفظائع المستوطنين وقمع جيش الاحتلال، ومن خلال الصحفي الإسرائيلي يوڤال أبراهام (29 عامًا) وتضامنه مع باسل، ومقارنة ما يعيشه الفلسطيني بحياة الإسرائيليّ يوڤال بحرية حركة وحياة عادية، باستثناء مشاكله في التضامن مع الفلسطينيين. وشارك في إخراج الفيلم أيضًا حمدان بلال وراحيل تسور.
وقال باسل عدرا الذي يتتبع الفيلم حياته منذ طفولته إلى اليوم، إنّ فيلم "لا أرض أخرى" يعكس الواقع القاسي الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ عقود وما زالوا يقاومونه، ودعا العالم لاتخاذ إجراءات جديّة لوقف الظلم والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، بحسب ما أوردته "رويترز".
وأضاف: "إنه لشرف كبير لنا نحن الأربعة، ولكل من ساندنا في عمل هذا الوثائقي. منذ شهرين فقط، أصبحت أبًا وأملي ألا تعيش ابنتي الحياة التي أعيشها الآن، خائف في كل وقت من عنف المستوطنين، وهدم المنازل والتهجير المستمر الذي يعايشه أهل بلدتي (مسافر يطا) كل يوم".
مخرجا فيلم "لا أرض أخرى" الفلسطيني باسل عدرا، والإسرائيليّ يوفال أبراهام، بعد تسلمهما جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي
من جهته، قال الإسرائيلي يوفال أبراهام المشارك بإخراج الفيلم: "لقد عملنا على هذا الفيلم كفلسطينيين وإسرائيليين؛ لأننا بعملنا معًا يصبح صوتنا أقوى وحتى يرى كل منّا التدمير والفظائع التي تتعرض لها غزة وشعبها، ويتعيّن إنهاؤها، وكذلك الرهائن في غزة، وجريمة أخذهم في السابع من اكتوبر، يتعيّن إطلاق سراحهم. حين أنظر إلى باسل أجده كأخ لي، لكننا لا نعيش بشكل متساو. فبينما أعيش أنا حرًا تحت حكم مدنيّ، يخضع باسل لقوانين عسكرية تدمّر حياته التي لا يملك زمامها. لكن هناك مسار مختلف: حل سياسي بدون تفوق عرقي، بل بحقوق قومية لشعبيّنا. ولابد أن أقول وأنا هنا في أميركا إن السياسة الخارجية لهذا البلد تعمل على سد هذا المسار. وكما ترون، أنا وهو مترابطان معًا، وبمكن لشعبي أن يعيش في أمان لو عاش شعب باسل في حرية بحق وأمان. نعم، هناك طريقة اخرى، هناك فرصة لحياة أفضل، ولازال الوقت غير متأخر لها، ولا توجد طريقة غيرها".
فيلم لا أرض أخرى - no other land
وذكرت وكالة "الأناضول" أنه وعلى الرغم من نجاح الفيلم، إلا أنه لم يحصل على توزيع مسرحي في الولايات المتحدة، وهو ما ربطه صناع الفيلم بالحساسيات السياسية المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب تعبير شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
يشار إلى أنه في شباط/فبراير 2024، عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي المعروف بـ"برلينالي"، وتعرض لهجمات واسعة، بعد كلمات المخرج الفلسطيني والإسرائيلي، والدعوة إلى وقف حرب غزّة، وانتقاد نظام الفصل العنصري.
الكلمات المفتاحية

دعوات إسبانيّة لنقاش أوروبي حول مشاركة "إسرائيل" في "يوروفيجن" بسبب حرب غزة
مخاوف إنسانية تدفع إسبانيا إلى تحدي مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن"

خريجو جامعة كولومبيا يمزقون شهاداتهم احتجاجًا على اعتقال الناشط محمود خليل
بدلًا من المشاركة في يوم خريجي كلية سيبا السنوي، تجمع عشرات من الخريجين والطلاب خارج الحرم الجامعي كجزء من احتجاج نظمته مجموعات خريجي سيبا وبرنارد من أجل فلسطين

"لا يريدوننا أن نشاهد ما يحدث في غزّة".. صحفي بريطاني يهاجم حكومة الاحتلال
قال جيريمي بوين، محرر الشؤون الدولية بي بي سي، إن الحكومة الإسرائيلية تمنع الصحفيين من الوصول إلى غزة بسبب مشاهد "لا يريدوننا أن نشاهدها"

الشرطة الإسرائيلية تفرّق تظاهرة ضخمة في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو
قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، مظاهرة ضخمة نُظّمت في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو.

"ترتيبات للهجرة الجماعية من غزة".. ما حقيقة هذه المنشورات؟
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من صدور شائعات حول الهجرة من غزة، واصفًا إياها بأنها "جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا".

عملية للقسام في حي التفاح وتفاصيل جديدة حول كمين "كسر السيف"
أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها "أوقعوا قوة هندسية إسرائيلية بين قتيل وجريح، بعد استدراجها لعين نفق مفخخة مسبقًا وتفجيرها، في حي التفاح شرق مدينة غزة".

محور موراج.. العقدة التي شدّتها إسرائيل في خاصرة جنوب قطاع غزة
يرتبط اسم "موراج" بمستوطنة إسرائيلية سابقة، كانت جزءًا من تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي أنشأت عام 1972 كموقع عسكري، ثم تحولت إلى مجمع زراعي واسع