27-مارس-2022

صورة أرشيفية - gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

يستعد مستوطنون في القدس وإرهابيون من تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي للتوجه بأسلحتهم إلى حي الشيخ جراح خلال شهر رمضان، بذريعة "حراسة" منازل المستوطنين في الحي، وفق ما أفادت به الإذاعة العبرية العامة، الأحد.

قالت الإذاعة العبرية، إن المستوطنين يُريدون استنساخ العمل الذي قاموا به في مدينة اللد خلال مواجهات أيار/مايو 2021

وقالت الإذاعة، إن المستوطنين يُريدون استنساخ العمل الذي قاموا به في مدينة اللد خلال مواجهات أيار/مايو 2021، حيث توافدوا إلى المدينة بأسلحتهم وانتشروا في المدينة، منوهة أن ذلك يحدث بالتزامن مع تخفيض شرطة الاحتلال من مستوى انتشارها في الحي، على أثر قرار المحكمة بوقف إخلاء المنازل التي يواجه أصحابها خطر الترحيل القسري.

وأضافت، أن عضو الكنيست ايتمار بن غفير ينوي مواصلة التواجد في الحي خلال شهر رمضان، داخل الخيمة التي أنشأها ووضع بداخلها مكتبه في المواجهات الأخيرة التي شهدها الحي الشهر الماضي.

وأوضحت الإذاعة، أن شرطة الاحتلال وبلدية الاحتلال في القدس نصبتا شبكة تكنولوجية في الشيخ جراح، تضم كاميرات مراقبة ووسائل متطورة لرصد ما يحدث فيه، مضيفة أن الأيام المقبلة يُتوقع أن تشهد تعزيز تواجد قوات الشرطة و"حرس الحدود" في حي الشيخ جراح بشكل خاص، وكذلك في البلدة القديمة وحتى البلدات والأحياء في شرق القدس بشكل عام.

تأتي هذه التحركات في ظل تباين في الأنباء الواردة من الصحافة الإسرائيلية حول رؤية سلطات الاحتلال للوضع الأمني في القدس. فشرطة الاحتلال أوصت بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال رمضان، بدعوى أن مستوى التوتر أقل مما كان عليه في العام الماضي؛ ولا مبرر لمنع الاقتحامات، كما سمح جيش الاحتلال بإصدار تصاريح للفلسطينيين في الضفة لزيارة القدس والصلاة في الأقصى خلال رمضان، مستبعدًا حدوث مواجهات على غرار العام الماضي.

لكن في الوقت ذاته، نقلت إذاعة جيش الاحتلال، الأحد، عن "مسؤول أمني" قوله إن الشرطة و"الشاباك" رفعوا حالة التأهب في منطقة القدس خشية تدهور الوضع في رمضان. كما أن رئيس "الشاباك" رونين بار حذر مسؤولين في الإدارة الأمريكية -خلال زيارة لواشنطن مؤخرًا- من احتمالية حدوث تصعيد في شهر رمضان، بسبب تزامن الأعياد اليهودية مع الشهر الذي يشهد توافدًا كبيرًا للفلسطينيين إلى الأقصى.

ويُنتظر أن يصل إلى رام الله، هذا الأسبوع، العاهل الأردني عبد الله الثاني، من أجل الاجتماع مع الرئيس محمود عباس للتباحث حول تهدئة الوضع في المسجد الأقصى. ويوم السبت، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت منع وزير جيشه بيني غانتس من التوجه إلى رام الله للمشاركة في هذا الاجتماع.


اقرأ/ي أيضًا: 

جيش الاحتلال يُلزم جنوده بتكوين "مستودع معلوماتي هائل" عن الفلسطينيين

"إسرائيل" دولة أبرتهايد: ما جديد تقرير "أمنستي"؟