18-أبريل-2022
مستوطنون يعترضون على مرور الفلسطينيين من شارع شرق القدس

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا مطوّلًا قالت فيه إن المستوطنين يمنعون منذ عقدين، فتح طريق مغلق أمام الفلسطينيين في منطقة القدس، في إشارة لمقطع من الشارع يتجاوز بلدة العيزرية، ويسهّل مرور المركبات الفلسطينية القادمة من جنوب الخليل وبيت لحم والمتجهة إلى رام الله وأريحا.

يدور الحديث عن الشارع الرابط بين العيزرية والشارع المؤدي إلى بيت لحم 

وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر فتح الشارع، فقام المستوطنين بإغلاقه ومنع مرور الفلسطينيين منه.

وبحسب ما أوردته الصحيفة عن جيش الاحتلال فإن إعادة فتح الشارع تؤدي لتحسين تدفق الحركة المرورية للمستوطنين والفلسطينيين، إذ إن الأزمة الخانقة بسبب إغلاق الشارع أمام الفلسطينيين تؤدي إلى اختناق مروري يعاني منه المستوطنون أيضًا. 

وأضافت الصحيفة أن المستوطنين يمنعون فتح شارع أغلق أمام الفلسطين منذ عشرين عامًا.

ويدور الحديث عن الشارع الرابط بين العيزرية والشارع المؤدي إلى بيت لحم، مشيرةً إلى أنّ أعمال إزالة الحاجز الذي يغلق الشارع بدأت الأسبوع الماضي، لكن المستوطنين منعوا استكمال تلك الأعمال، ولم يتم فتح الشارع أمام حركة الفلسطينيين الذين قيل لهم إنه لن يتم فتح الشارع قريبًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشارع المذكور تم شقّه قبل أكثر من 20 عامًا، لصالح مستوطني مستوطنة "كيدار" وحتى اليوم يتم استخدامه حصرًا من جانب المستوطنين. ومؤخرًا قرر قائد لواء المركز في جيش الاحتلال إعادة فتح الشارع أمام حركة الفلسطينيين.

ومستوطنة "كيدار" شرق القدس، أقيمت في سنوات الثمانينيات قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، ويعيش فيها 1500 مستوطن معظهم علمانيون. وكان  الطريق المؤدي للمستوطنة حتى عام 2003 يخترق بلدة العيزرية، وفي أعقاب اندلاع الانتفاضة تم شقّ الطريق الذي بات يربط مع وادي النار، وبذلك أصبح صلة الربط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، ومنذ ذلك الحين تم منع الفلسطينيين من عبور الطريق.

والأربعاء الماضي علم مستوطنو "كيدار" أن طواقم وصلت إلى الشارع من أجل فتحه أمام الفلسطينيين، فنظم المستوطنون تظاهرة احتجاجية. وقال "يوسي عيز" من لجنة إدارة المستوطنة إنّ هذه هي المرة الرابعة التي ننجح فيها بمنع الفلسطينيين من المرور عبر شارع وادي النار، مضيفًا "تأتي سيارات قادمة من قرى معادية وليس لديهم ثقافة قيادة السيارات بشكل آمن، وفي الماضي شهدنا حوادث أمنية.

اتفق المستوطنون مع قيادة جيش الاحتلال في المنطقة على عدم عرقلة أعمال البنية التحتية في المكان شريطة أن يظل الشارع مغلقًا أمام الفلسطينيين 

ووفقًا لصحيفة "هآرتس" اتفق المستوطنون مع قيادة جيش الاحتلال في المنطقة على عدم عرقلة أعمال البنية التحتية في المكان شريطة أن يظل الشارع مغلقًا أمام الفلسطينيين، على أن يتم لاحقًا عقد نقاشات بشأنه مع قائد المنطقة الوسطى.

وأشارت "هآرتس" إلى أنّ قرار فتح الشارع أمام الفلسطينيين جاء بناءً على طلب قدّمه رئيس بلدية مستوطنة "معاليه ادوميم"، حيث جاء في رسالة وجهها إلى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أنّ فتح الشارع أمام الفلسطينيين من شأنه تخفيف الازدحام حول "معاليه أدوميم".

وبعد فحص أجراه قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، خلُص إلى أن فتح الشارع أمام الفلسطينيين لا يشكل خطراً أمنيًا على المستوطنين. وقد أيّدت وزيرة النقل الإسرائيلية "ميراف ميخائيلي" هذه الخطوة، وتم تخصيص ميزانية قدرها مليوني شيقل لتأهيل مقطع الطريق الذي يصل شارع وادي النار بالشارع المذكور.

كما أكدت الصحيفة أن قادة المستوطنين يعتزمون تقديم استئناف إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضدّ نية الجيش الإسرائيلي فتح الطريق أمام مرور المركبات الفلسطينية.