قتل مسلحون، المهندس فادي البطش من مدينة جباليا في محافظة شمال قطاع غزة، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت.

وأفادت مصادر متطابقة بأن البطش تلقى 20 رصاصة في الرأس والجسد، فارق الحياة على إثرها فورًا.

والبطش حصل عام 2016 على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية من جامعة مالايا الماليزية، وهو أول فلسطيني يحصل على منحة "خزانة" الماليزية، وقد سلمه الرئيس الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق جائزة تفوق حكومية في الحفل السنوي العاشر لمنحة "خزانة".

وقدّم البطش رسالة الدكتوراة حول رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا إلكترونيات القوى، وحصل إثر هذا البحث على براءة اختراع. يحقق البحث في حال تطبيق فكرته عدة فوائد، أهمها تقليل الفقد في الطاقة (Power Losses) الذي ينتج عن عملية نقل الطاقة الكهربائية من محطات توليد الطاقة الكهربائية عبر خطوط النقل إلى المستهلكين، إلى جانب تحسين كفاءة شبكة نقل الكهرباء عمومًا.

كما نشر خلال دراسته 18 بحثًا محكمًا في مجلات عالمية ومؤتمرات دولية، وشارك في مؤتمر دولي في اليابان، وبأبحاث علمية محكمة في مؤتمرات دولية عقدت في بريطانيا، وفنلندا، وأسبانيا، والسعودية.

وإثر حصوله على درجة الدكتوراة بتقدير امتياز، أصبح البطش محاضرًا في جامعة مالايا التي تُعتبر أهم جامعة بحثية في ماليزيا وتقدم تخصصات متعددة.

وفي أول تعقيب فلسطيني على الجريمة، اتهم خالد البطش، القيادي في الجهاد الإسلامي، جهاز "الموساد" الإسرائيلي باغتيال فادي الذي كان عالمًا في الطاقة، مطالبًا السلطات الماليزية بالتحقيق فورًا في الجريمة لكشف المتورطين فيها قبل هروبهم.