14-يوليو-2019

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في ملحقها الاقتصادي اليوم، عن مشروعٍ إسرائيليٍ سريٍ يعمل في الضفة الغربية على تعقب الفلسطينيين، بالاعتماد على الذكاء الصناعي الخاص بتشخيص وجوه الفلسطينيين بعد تحليل الصور التي تلتقطها شبكة كاميراتٍ أمنيةٍ في غاية الدقة، تم نشرها على امتداد الضفة الغربية.

ونشرت الصحيفة تحقيقًا يحمل عنوان "الشركة الإسرائيلية حديثة الإنشاء -ستار آب- المثيرة للفضول التي تعمل سرًا في الضفة الغربية وتتعقب الفلسطينين"، في إشارةٍ لشركة انيفجين (Anyvision) التي تتفاخر بأن أرباحها نمت بنسبة 500%، وأن من بين المستثمرين فيها شركة مايكروسوفت ورجل الأعمال الإسرائيلي الشهير ايال عوفر.

جيش الاحتلال يستخدم في الضفة الغربية تقنية سرية تقوم على تشخيص وجوه الفلسطينيين ومعرفة هويتهم فورًا

وقالت الصحيفة، إن القدرات التكنولوجية التي طوّرتها شركة انيفجين موجهةٌ إلى هدفٍ "مفاجىءٍ" هو تعزيز سيطرة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تجسس الإسرائيليون علينا في المقاهي؟

وشركة انيفجين من أبرز الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال التشخيص البيومتري، وخصوصًا تقنيات تشخيص الوجه. وتتفاخر الشركة بأنها طورت برمجيةٌ قادرة على التعاطي مع أي كاميرا أمنية بغض النظر عن نوعها أو مكان إنتاجها بشكل فوري، ثم تحديد هوية الأشخاص عبر تحليل وجوههم.

وبحسب التحقيق، فإن شركة انفيجين متورطةٌ في الحكم العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية، وهي مسؤولةٌ عن مشروعين خاصين، الأول منظومةٌ متقدمةٌ جرى تركيبها في المعابر التي يمر عبرها يوميًا آلاف الفلسطينيين، قادرة على تنفيذ عملية تشخيص سريعة لوجوه العمال الفلسطينيين.

أما المشروع الذي تديره شركة انيفجين لصالح جيش الاحتلال في الضفة الغربية، فهو أكثر سرية وتبلغ دقته 99.9%، وهو تشخيص وجوه الفلسطينيين بعيدًا عن الحواجز والمعابر في عمق الميدان، بهدف تعقب منفذي العمليات، وقد نالت الشركة عن هذا المشروع -وفق "هآرتس"- جائزة وزارة جيش الاحتلال لعام 2018.

وبحسب المعطيات التي نشرتها الصحيفة، فإن شركة انيفجين نجحت في منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي في الحصول على استثماراتٍ بواقع 31 مليون دولار من صندوق الاستثمار M12 التابع لشركة مايكروسفت، ومن شركة DFJ וO.G. Tech التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي ايال عوفر، وفي تلك الجولة من البحث مستمثرين جندت الشركة 47 مليون دولار.

ويترأس الشركة أمير كين، الذي شغل في السابق منصب رئيس  جهاز أمن وزارة جيش الاحتلال، المعروف اختصارًا باسم "ملاب"، وأحد مستشاريه تامير باردو، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد". وتمارس الشركة نشاطها في 43 دولة، ويبلغ عدد موظفيها 350 شخصًا من بينهم 30 شخصًا يحملون درجة  الدكتوراة.

ويتمحور نشاط الشركة التسويقي على بيع ثلاث تقنيات طوَّرتها، الأولى تُدعى "غد أفضل"، وهي منظومة تعقب لتشخيص أي سلوك مثير للشك، والمظومة الأخرى تحمل اسم "SesaMe"، وتعمل في مجال تمكين مستخدم الهاتف المحمول والحواسيب من تشخيص الوجه قبل التشغيل، في حين أن المنظومة الثالثة متخصصةٌ في تحليل سلوك رواد الأسواق والسوبر ماركت لمعرفة اهتماماتهم بتحليل نظراتهم إلى المنتجات.


اقرأ/ي أيضًا: 

هآرتس: إسرائيل المُصدر الأول لتقنيات التجسس

NSO أخطبوط التجسس الإسرائيلي

برامج تجسس إسرائيلية تُباع لدول عربية