10-يوليو-2017

تقدم نواب في الكنيست الإسرائيلي، بمشروع قانون ينص على إخراج كفر عقب ومخيم شعفاط من مسؤولية بلدية الاحتلال في القدس، وضم التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" لصلاحيات البلدية.

وأورد موقع "كيباه" الإخباري العبري، أن مقترح القانون ينص على نزع بطاقة الهوية الزرقاء الخاصة بسكان كفر عقب ومخيم شعفاط، الذين يتجاوز عددهم 100 ألف شخص، وذلك بهدف تعزيز الوجود الديمغرافي اليهودي في القدس، وفقًا لما أفاد به النائب يهودا غليك.

نواب في الكنيست يقترحون قانونًا ينزع هوية مئات الآلاف من سكان القدس، مقابل ضم مستوطنات في الضفة

وقال موقع القناة السابعة الإسرائيلية، إن غليك التقى مع قادة المستوطنين في "غوش عتصيون"، ووعدهم بضم المستوطنات التابعة للتجمع إلى بلدية القدس؛ بموجب مقترح القانون.

ويحمل مشروع القانون عنوان "قانون السيادة على القدس"، وينص أيضًا على فرض "السيادة الإسرائيلية" على مستوطنات "معاليه أدوميم" و"غبعات زئيف" و"بيتار عليت" و"آدم" و"معاليه مخماش".

وقال غليك: "فرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات المحيطة بالقدس ستُخرج الأفكار التي تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية من سلم الأولويات، وإخراج كفر عقب من بلدية القدس سيؤدي إلى تعزيز الطابع الصهيوني للقدس".

ووفقًا لوزير المواصلات يسرائيل كاتس، فإن القانون سيؤدي لضم 150 ألف مستوطن إلى مناطق سيادة الاحتلال الإسرائيلي في بالقدس، مقابل إخراج نحو 100 ألف فلسطيني من سكان مخيم شعفاط، وكفر عقب، وعناتا، من المسؤولية الإسرائيلية، وتحولها إلى سلطات محلية مستقلة.

وتقع كفر عقب ومخيم شعفاط خارج جدار الفصل العنصري الذي يحيط بالقدس، ويلجأ كثير من أبناء القدس الذين يحملون الهوية الزرقاء إلى السكن فيها، للحفاظ على هويتهم المقدسية والتأمين الصحي الخاص بهم، كما يُلزمون في المقابل بدفع كافة تكاليف التأمين والضرائب الإسرائيلية.

وتمتنع سلطات الاحتلال عن تقديم أي خدمات للمخيم وكفر عقب، أو لسكانهما، لكن السكان يهربون لهذه المناطق بسبب تشديدات الاحتلال على منح تراخيص لإقامة مساكن داخل مدينة القدس، هذا إضافة للتكاليف الباهظة لشراء منازل، مقابل التسهيلات الواسعة التي تمنحها للمستوطنين.

يذكر أنه في حال أقرت لجنة التشريع مقترح القانون، سيبقى أمام تمريره عدة قراءات قبل تشريعه ودخوله حيز التطبيق. وتستغرق هذه المراحل في الحد الأدنى أكثر من نصف سنة، مع احتمال أن تزيد عن ذلك في حال طُلب تعديل المقترح أو تم رفضه.


اقرأ/ي أيضًا:

شوارع القدس بأسماء "أبطال إسرائيل".. هل نجح التهويد؟

بالفيديو: هذه هي القدس.. صح أم خطأ؟

مدارس بلدية الاحتلال في القدس: تحرش ومخدرات وأكثر