12-يوليو-2020

صورة توضيحية: إجراء فحص كورونا في خيمة طبية بالخليل - gettyimages

أعلنت لجنة الطوارئ الطبية في بلدة تفوح قضاء الخليل، يوم أمس السبت، عن تعليق العمل في جميع مراكزها بالبلدة لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد، معللة قرارها "بعدم التزام أهل البلدة بالنصائح والتحذيرات والتوجيهات" التي أطلقتها.

علقت اللجنة الطبية في تفوح عملها 48 ساعة قابلة للتجديد، بعد الفوضى التي أعقبت إعلان نتائج الثانوية العامة

وتسود مخاوف لدى اللجنة وفي بلدية تفوح من انفجار بؤر إصابات جديدة بفايروس كورونا في البلدة، بسبب عدم الالتزام بتعليمات الحجر الصحي، وخروج بعض المصابين ومخالطتهم لمواطنين غير مصابين، ولذلك فقد أعلنت اللجنة إخلاء مسؤوليتها هي والطاقم الصحي من تردي الوضع الصحي الوبائي لأي شخص، مطالبة الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها تجاه "الوضع المتردي" كما وصفته.

اقرأ/ي أيضًا: الكرنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين

وقال منسق اللجنة وعضو المجلس البلدي فايز الطردة، إن إعلانهم تعليق العمل "لا يعني التخلي عن المسؤولية، وإنما هي رسالة ومسألة إعلامية وعتاب على المواطنين نتيجة عدم التزامهم".

وأضاف، "نعمل وهناك من يقوم بالتخريب علينا"، مشددًا أن قرار تعليق العمل تم اتخاذه بالتشاور مع مديرية الصحة وبعلمها، وبالتنسيق مع بلدية تفوح أيضًا.

وبيّن الطردة، أنهم منذ صباح اليوم يتواجدون في الميدان، وقد تم أخذ قرار بإعادة الفحص للأشخاص الذين التزموا بالتعليمات والحجر، وانتهت المدة المطلوبة منهم، وكانت نتيجتهم سالبة، متوقعًا أن يتم الإعلان خلال أيام عن حالات شفاء من المرض.

وأشار إلى أن حالة "فوضى كبيرة وتجمعات غير مبررة" حدثت بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، يوم أمس، ما أوجد مخاوف من تسجيل مئات الإصابات الجديدة، واصفًا ما حدث بأنه "تخريب وفوضى".

وأكد الطردة، أن أعضاء اللجنة الطبية يتعرضون "للتنمر"، رغم أنهم يعملون بشكل طوعي منذ أول لحظة.

اللجنة الطبية في تفوح تقول إنها تتعرض للتنمر رغم أنها تقوم بدور مديرية الصحة بالكامل

وسجلت وزارة الصحة، 413 إصابة بفايروس كورونا منذ بداية انتشاره في في بلدة تفوح حتى اليوم. وأفاد الطردة بأن اثنين من المصابين تم نقلهم إلى المستشفى للمتابعة الطبية، بينما توفي اثنان آخران. أما بقية المصابين فتم إبلاغهم بالتزام الحجر المنزلي، لكن كثيرين منهم خرقوا الحجر وتنقلوا في البلدة.

اقرأ/ي أيضًا: أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين

وبدأت اللجنة الطبية في تفوح عملها منذ بداية الجائحة في شهر آذار/مارس الماضي، وحتى شهر رمضان لم يتم تسجيل أي إصابة في البلدة، "لكن بعد الانفلات الذي حدث، انفجر الوضع وتم تسجيل مئات الإصابات" وفق الطردة.

وبيّن الطردة، أن اللجنة تقوم بدور مديرية الصحة بشكل كامل، "فنحن لدينا برامج نسجل عليها كافة الإحصائيات المتعلقة بالمصابين، ونتابع الحالات يوميًا حسب العمر والحالة المرضية، وهناك سجل لعدد المسحات والمخالطين، وكله موثق رغم أن هذه ليس بين المهمات المطلوبة منا".

وتتولى اللجنة الطبية في تفوح أخذ المسحات على مدار الساعة، وقد شكّلت عيادة تقييم أولي للمرضى، وتم اختيار طاقم طبي مكون من أربعة أطباء وممرض للعمل فيها برواتب تُدفع من البلدية. وأوضح الطردة، أن من يحتاج نقله للعيادة يُنقل بسيارة خاصة، ومن يحتاج للتحويل إلى الخارج يتم تحويله.

عزوف عن إجراء فحص كورونا في تفوح بسبب الإهمال أو خوفًا من التنمر

وأشار الطردة إلى أن عدد المسحات التي تم أخذها في تفوح بلغت ألفي مسحة منذ بداية تفشي المرض في البلدة، هذا عدا عن مسحات الإعادة للمصابين. واعتبر أن هذا العدد قليل، "لأن كثيرين يمتنعون عن إجراء الفحوصات، إما بسبب التنمر الذي يُلاحِظون تعرض المصابين له، أو بسبب الإهمال".

وأكد، أن هناك نقصًا دائمًا في الأدوية، وبعد اتساع رقعة الإصابات تراجعت المساعدات التي تصل إليهم، "لكن الوضع تحت السيطرة بسبب التبرعات المحلية" كما قال.

وطالب الطردة بتوفير مزيد من الأدوية عن طريق الشركات أو النقابات. كما طالب الأجهزة الأمنية بمزيد من الجهود لضبط الحالة، فهي تتمركز عند مدخل البلدة، "لكن في حال انتهى الإغلاق اليوم، فإن الانفلات قد يزيد، وبالتالي سيزيد العبء علينا في ضبط الحالة" وفق قوله.


شاهد/ي أيضًا:

فيديو | كمامة في السيارة؟

فيديو | بلا كورونا بلا بطيخ