31-يناير-2023
الخان الأحمر

الخان الأحمر | تصوير عصام ريماوي

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتبرت صحيفة هآرتس، والقناة 12 الإسرائيلية، أن يوم غد الأربعاء يحمل اختبارًا هامًا لحكومة بنيامين نتنياهو، وسيكون يومًا حاسمًا لمصير الخان الأحمر، حيث تنتهي مهلة تدمير القرية وطرد سكانها.

توقعت القناة 12 الإسرائيلية أن تحمل الساعات المقبلة الكثير من التوتر، في ظل الضغوط اليمينية على الحكومة لتنفيذ أمر إخلاء الخان الأحمر، لكن رغم ذلك فإن الحكومة قد تطلب التأجيل

ويُنتظر من حكومة نتنياهو أن تقدم، غدًا، ردها على التماسٍ لإخلاء الخان الأحمر بعد أن تم تمديد المهلة ثماني مرات. ونوهت صحيفة هآرتس، أن أوامر هدم عديدة صدرت في السنوات الماضية، لكن الحكومات المتعاقبة تجنبت تنفيذ الإخلاء بضغط من المجتمع الدولي.

واستبق نحو 30 دبلوماسيًا غربيًا رد الحكومة بزيارة الخان الأحمر، بينهم ممثلون عن القنصليات البريطانية والإيرلندية والألمانية.

وفي الأيام الماضية، طالب كبار الوزراء الإسرائيليين علنًا بتدمير قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها، من بينهم الوزير بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسي منظمة "ريجافيم"، التي قدمت الالتماس الحالي لتنفيذ الإخلاء في عام 2019.

وأفادت هآرتس، أن وزارة الجيش هي المسؤولة عن تقديم رد دولة الاحتلال في مثل هذه الملفات في الضفة الغربية، مبينة أن العناصر اليمينية التي تدعو لإخلاء الخان الأحمر تعتبر الإخلاء خطوة استراتيجية، لأن موقع الخان الأحمر الحالي يجعل من الصعب توسيع المستوطنات المجاورة، ولأنه يقع على الطريق السريع 1 في منطقة تربط بين أجزاء الضفة الغربية.

وأضافت، أن المحكمة العليا الإسرائيلية وافقت في شهر تشرين أول/أكتوبر 2022 على طلب حكومة يائير لابيد - نفتالي بينيت تأجيل تسليم ردها على الالتماس لما بعد الانتخابات.

وقرية الخان الأحمر مقامة على أراضي لأهالي عناتا شرق القدس، إلا أن سلطات الاحتلال صادرت هذه المنطقة من أصحابها لصالح مستوطنة "معاليه أدوميم"، لكنها أصبحت لاحقًا تابعة لمستوطنة "كفار أدوميم" من الناحية الإدارية.

وتوقعت القناة 12 الإسرائيلية أن تحمل الساعات المقبلة الكثير من التوتر، في ظل الضغوط اليمينية على الحكومة لتنفيذ أمر إخلاء الخان الأحمر، لكن رغم ذلك فإن الحكومة قد تطلب التأجيل، وفي حال حدث ذلك فربما يأمر القضاة بتحديد موعد نهائي للتنفيذ.

وأشارت إلى أن الوزراء المعنيين بهذا الموضوع يرفضون التعليق عليه.