25-سبتمبر-2022
مصعب اشتية

أكدت عائلة المعتقل السياسي مصعب اشتية، ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس نصر أبو جيش في حديثين منفصلين لـ الترا فلسطين، مساء الأحد، أن مصعب (المطارد للاحتلال والمعتقل في سجن اللجنة الأمنية في أريحا) أكد أنه مصرٌ على إطلاق سراحه ومواجهة مصيره بنفسه.

ومددت النيابة العامة في أريحا اعتقال مصعب اشتية 24 ساعة، إثر جلسة عُقدت الأحد، بعدما سجلت المحكمة قضيته بتهمة حيازة سلاح.

قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" التي تتابع قضية مصعب، إن اعتقاله "تعسفي وغير قانوني"، والنيابة العامة تُلصق تهمًا جنائية بالمعتقلين السياسيين لديها، "لنزع شرعية عملهم السياسي والوطني

وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" التي تتابع قضية مصعب، إن اعتقاله "تعسفي وغير قانوني"، مضيفة أن النيابة العامة تُلصق تهمًا جنائية بالمعتقلين السياسيين لديها، "لنزع شرعية عملهم السياسي والوطني المشرع في القانون الأساسي الفلسطيني".

وأفاد منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس نصر أبو جيش، أن وفدًا من لجنة التنسيق الفصائلي ومؤسسات نابلس زار مصعب اشتية بعد انتهاء جلسة الأحد وتمديد اعتقاله، واجتمع معه أكثر من ساعة ونصف، وقد أبلغهم أنه يُصر على إطلاق سراحه ومواجهة مصيره بنفسه.

وتم تمديد اعتقال مصعب رغم أن لجنة التنسيق الفصائلي أعلنت فجر يوم الأربعاء الماضي؛ بعد يوم من المواجهات العنيفة في نابلس ومقتل أحد المحتجين، أنهم توصلوا لاتفاق مع مسؤولين في السلطة، على رأسهم محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، يتضمن الإفراج عن الشاب مصعب اشتية والمعتقل عميد طبيلة الذي كان اعتُقل معه مساء يوم الإثنين.

وعلق أبو جيش في حديثه لـ الترا فلسطين، أنهم يعملون على إطلاق سراح مصعب، والحوارات مستمرة مع الأمن الفلسطيني بهذا الخصوص، وآخر اجتماع معهم كان بعد زيارة مصعب.

قال أبو جيش إنهم يعملون على إطلاق سراح مصعب، والحوارات مستمرة مع الأمن الفلسطيني بهذا الخصوص، وآخر الاجتماعات معهم كانت بعد زيارة مصعب

وأشار إلى أن مصعب (وهو مصابٌ بمرض في القلب) فك إضرابه عن الطعام بعد يوم واحد من الشروع به، إثر زيارة عائلته له وتلقيه وعودًا بإطلاق سراحه، مضيفًا أنه محتجزٌ في غرفة لوحده ولا يتعرض للتحقيق أو الضرب.

ولم تحضر عائلة مصعب اشتية إلى المحكمة في جلسة اليوم، بسبب عدم معرفتها بانعقادها، وفقًا لما أفادنا به عاكف اشتية، والد مصعب.

واستهجن اشتية توجيه تهمة "حيازة سلاح" لنجله مصعب، مبينًا أن الأمن ضبط معه مسدسًا، "ولا يستخدمه إلا لمقاومة الاحتلال، ومن الطبيعي أن يحمله أي مطاردٌ ومعرضٌ للاعتقال من القوات الخاصة الإسرائيلية في أي لحظة" حسب قوله لـ الترا فلسطين.

وأضاف، أن نجله مصعب في لحظة اعتقاله كان قادرًا على إطلاق النار على عناصر الأمن، لكنه امتنع عندما علم أنهم فلسطينيون، "وهذا يؤكد أن سلاحه للمقاومة فقط".

وأشار أنه تمكن من زيارة مصعب يوم السبت لنصف ساعة فقط، وخلال ذلك أبلغه مصعب إصراره على إطلاق سراحه ومواجهة مصيره بنفسه.