27-يناير-2021

(Mahmoud Issa/Getty Images)

الترا فلسطين | فريق التحرير

بعد أيام من إعلان نتائج انتخابات "إقليم" حركة فتح في نابلس، بات يسود توجّه في أوساط "مناطق تنظيمية" بضرورة فصل إقليم مدينة نابلس عن ريفها الجنوبيّ، وهو ما ظهر جليًا في بيانين منفصلين صدرا بهذا الخصوص.

     يأتي هذا في وقت حسّاس بالنسبة لحركة فتح التي تسعى لترتيب صفوفها استعدادًا لانتخابات تشريعية ورئاسية    

ويأتي هذا التوجّه في وقت حسّاس بالنسبة لحركة فتح التي تسعى لترتيب صفوفها استعدادًا لانتخابات تشريعية ورئاسية. وعلم "الترا فلسطين" أنّ الدفع بهذا الخيار، عززته نتائج انتخابات إقليم الحركة التي جرت السبت الماضي، وأدت لفوز محمد حمدان بأمانة سرّ الإقليم، ولشعور مناطق ريف نابلس بـ"عدم الرضى".

بيان وقّعته 9 "لجان تنظيمية" لحركة فتح داخل مدينة نابلس

واطّلع "الترا فلسطين" على بيان وقّعته 9 "لجان تنظيمية" لحركة فتح داخل مدينة نابلس، ووجهته للرئيس محمود عباس، ولنائبه محمود العالول، وكذلك لمفوّض عام التعبئة والتنظيم جمال محيسن، ولأعضاء اللجنة المركزية، طالبت فيه بـ "اعتماد مكتب إقليم لمدينة نابلس فقط". 

وجاء في البيان أنّ هذا الطلب يأتي "نظرًا لكبر حجم المحافظة وامتدادها الجغرافيّ والعمرانيّ"، ولأن هذا الأمر يضعهم أمام "صعوبة كبيرة" في الوصول إلى الجماهير، لا سيما الفتحاوية منها، وأيضًا لأن "الإقليم الواحد لا يستطيع تلبية احتياجات ومتطلبات وجود كادر فتحاويّ كبير"، وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبًا على الأداء الفتحاوي، وقد يؤدي إلى "خسارة العديد من أبنائنا"، وفقًا للبيان. 

وبرر البيان أن تحقيق اعتماد مكتب إقليم للمدينة وحدها، "سيكون له بالغ الأثر في إحداث قفزة نوعية في الأداء الفتحاوي على كل الأصعدة"، خاصّة وأن الانتخابات التشريعية والرئاسية على الأبواب.

بيان موقّع باسم "أمناء سر ومناطق وكوادر جنوب نابلس الثائر"

وعلى الجهة الأخرى، طالب بيان موقّع باسم "أمناء سر ومناطق وكوادر جنوب نابلس الثائر"، بـ "اعتماد إقليم مستقلّ لجنوب نابلس"، باعتبار أن 12 منطقة تنظيمية تمثل 25 بلدة وقرية يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة، ولأن "جنوب نابلس رأس الحربة في المقاومة الشعبية".

السبب الآخر الذي أشار له البيان، للدفع باتجاه إيجاد إقليم تنظيمي لحركة فتح منفصل عن المدينة، هو أنّ جنوب نابلس "لم يُمثَّل طيلة فترة الإقليم السابق والحالي إلا بشخص واحد" يسكن داخل المدينة، كما أنّ "الأعباء التنظيمية" تحتاج من يقوم بها في منطقة "تمثّل ثُلث سلة الأصوات في الانتخابات المقبلة".


اقرأ/ي أيضًا: 

تقرير: البرغوثي سيترشح للرئاسة.. وتيار دحلان يستعد للتشريعي