18-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

خرج مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، مساء اليوم، احتجاجًا على الإجراءات التي نفذتها وزارة العمل اللبنانية مؤخرًا بحق العمال الفلسطينيين في البلاد.

وهتف المتظاهرون رفضًا لهذه الإجراءات، وتأكيدًا على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، استجابة للدعوة التي أطلقها الحراك الشعبي والحراك الفلسطيني.

وخلال نهار اليوم، خرجت مسيرةٌ حاشدةٌ في مخيم عين الحلوة، شارك فيها لبنانيون، وأظهرت صورٌ توزيع الورود على عناصر الأمن والجيش، تأكيدًا على سلمية الاحتجاجات.

ويزور لبنان حاليًا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، حيث عقد اجتماعاتٍ مع جهاتٍ سيادية لبنانية، وطالب القوى اللبنانية بعدم إدخال أزمة العمال الفلسطينيين في نقاشاتها السياسية.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن موضوع القرار بشأن اللاجئين الفلسطينيين انتهى، وسيعود الوضع كما كان في السابق، داعيًا وزير العمل لإعلان ذلك. فيما قال رئيس الحكومة سعد الحريري، إنه طلب من وزير العمل التراجع عن قراره وإحالة الموضوع لمجلس الوزراء.

إثر ذلك، أعلن وزير العمل كميل أبو سليمان بأنه أعطى تعليماته لتسهيل إعطاء إجازات العمل للفلسطينيين بأسرع وقت، مضيفًا أن الدولة اللبنانية تُريد التعامل مع الفلسطينيين مثل اللبنانيين، وذلك في مؤتمر صحافي عقده اليوم.

ودعا أبو سليمان إلى وقف ما وصفه "الشغب على الطرقات"، قائلاً إنه "لا معنى لها (..) ولا أفهمها".

وتابع، "قانون العمل اللبناني يحمي العمال الفلسطينيين من الطرد التعسفي (..) ولا قرار ضد الفلسطينيين".

وفي وقت سابق، اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حركة حماس، بـ"تسييس الاحتجاجات وتوظيفها في استقطاب الشارع مع حزب الله ضد السلطة الفلسطينية"، وهو ما ردت عليه الحركة بالقول إنه "اتهامٌ باطلٌ وينافي الحقيقة".

وأضافت حماس، أن الاتهام "محاولةٌ من جعجع لتشويه صورة الحراك الشعبي الفلسطيني الذي اتصف بالحكمة والعقلانية"، مؤكدة أنها تقف إلى جانب حقوق شعبها.

وكانت هذه الاحتجاجات بدأت ردًا على ملاحقة وزارة العمل اللبنانية لعمالٍ فلسطينيين في أماكن عملهم، وتحرير مخالفات لمشغليهم، بدعوى عدم حيازتهم "إجازة عمل"، وذلك في إطار حملة "مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية".