08-يونيو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، تقريرًا أعده يوسي مليمان معلقها للشؤون الاستخبارية والعسكرية تحت عنوان:" استخبارات وبيع سلاح: هذه طبيعة العلاقات بين إسرائيل وأبوظبي".

ويلفت ميلمان الانتباه إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت مقالًا الأسبوع الماضي رأى أن التعاون السري بين أبوظبي التي يقودها محمد بن زايد و"إسرائيل" قائم على المصالح المزدوجة: العداء تجاه إيران والخوف من الإخوان المسلمين، ولذلك حرص على مدار العقديين الماضيين إطلاق عملية شراء محمومة للأسلحة والوسائل الاستخبارية بمئات المليارات من الدولارات، معظمها من الولايات المتحدة، وعلى هذه الخلفية تطورت علاقاته مع "إسرائيل"، على حد تعبير ميلمان.

ويقدم مليمان سردًا تاريخيًا للعلاقات السرية التي تربط إمارة أبوظبي بـ "إسرائيل" بالقول: "العلاقات الإسرائيلية السرية مع أبو ظبي انطلقت قبل عقد، برعاية من وزارة الدفاع الإسرائيلية التي مارست تعتيمًا على الأمر، وأول من فضح هذه العلاقة كان رجل الأعمال "موت كوخافي" الذي بادر اصلًا لإنشاء العلاقات بين الطرفين، وكان ذلك في سياق محاضرة ألقاها في سنغافورا حيث أعرب عن فخره بالعقود التي أبرمتها شركة يملكها مع أبوظبي لتوفير منظومات متخصصة بتوفير الأمن الداخلي وحفر آبار النفط والغاز".

وأضاف مليمان: "كوخافي عَيَّن في شركته أشخاص عملوا في الماضي في الصناعات العسكرية الإسرائيلية وضباط كبار من بينهم عاموس مالكا الرئيس السابق للمخابرات العسكرية وقائد القوات الجوية إيتان بن إلياهو، وعندما بلغت أعمال شركة كوخافي ذروتها في أبوظبي لجأ لطائرة خاصة لنقل العشرات من الخبراء والفنيين الإسرائيليين عبر قبرص إلى أبو ظبي، حيث جرى إسكانهم في مجمع منفصل من المنازل الفخمة".

ووفقًا لمليمان فإن كوخافي جمع هو ومدرائه ثروة طائلة قبل أن يغادر أبوظبي حيث حل مكانه الآن رجل أعمال إسرائيلي شهير يدعى آفي ليومي وهو واحد من مؤسسي شركة إيروناوتيكس المتخصصة في تصنيع الطائرات المُسيرة، بالإضافة إلى رجل الأعمال ديفيد ميدان وهو الرئيس السابق لقسم إدارة العلاقات السرية في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" مع الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم علاقات علنية مع "إسرائيل"، وتولى ميدان الذي يجيد اللغة العربية وهو من مواليد مدنية الإسكندرية في مصر المفاوضات التي أسفرت عن إبرام صفقة تبادل الأسرى المعروفة باسم صفقة "شاليط".

الرابط الإضافي الذي يجمع بين أبوظبي و"إسرائيل" حسب لمليمان متعلق بالدور الذي يؤديه سلاح الجو الإماراتي في شبه جزيرة سيناء وليبيا: "نقطة الالتقاء الإضافية بين أبوظبي و"إسرائيل" تكمن في حقيقة أن سلاح الجو الإماراتي ينشط بين الفينة والأخرى في سيناء دعمًا لقوات السيسي في حربها على داعش وبحسب ما تنشره وسائل الإعلام الدولية فإنها تدعم السيسي بواسطة منحه المعلومات الاستخبارية، كما أن سلاح الجو الإماراتي يعمل مع الجيش المصري لدعم الجنرال حفتر في الحرب الأهلية في ليبيا الذي التقى ضباطه مع ممملثي الاستخبارات الإسرائيلية وفقًا لموقع انتجلس أون لاين الفرنسي."

وأشار مليمان إلى أن أبوظبي أبرمت صفقات مع شركة "NSO" الإسرائيلية حيث اشترت منها برنامج التجسس الإلكتروني بيغاسوس (Pegasus)، الذي بإمكانه تشغيل كاميرا الجوال والميكروفون، والوصول إلى البيانات الموجودة عليه وتحويل الهاتف وبشكل فعّال إلى ما يشبه "جاسوسًا" في الجيب. وهو البرنامج الذي يتهم صحافيون ونشطاء حكومات المكسيك والإمارات باستخدامه في ملاحقة المعارضين والتجسس عليهم.