25-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الثلاثاء، مقالًا تحليليًا لمعلّقها العسكري تال ليف رام، حمل عنوان: "الجهاد استخلصت العبر وإسرائيل على نحو أقل"، تطرّق فيه إلى الاستنتاجات من جولة التصعيد الأخيرة، وخلص إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي نجحت بتفادي تعرّض خلايا إطلاق الصواريخ لقصف الطائرات الإسرائيلية.

      هذه المرة "إسرائيل" لم تفرض إملاءاتها لوتيرة ونتائج القتال      

وجاء في المقال أنّ اقتراب موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية جعل هذه الجولة من التصعيد جوهرية بسبب التوقيت: فهذه المرة إسرائيل لم تفرض إملاءاتها لوتيرة ونتائج القتال، وإنما الجانب الآخر هو من تولى زمام المبادرة، مشيرًا إلى أنّ "جولة القتال التي بدأت وكأنها جولة صغيرة، تحوّلت بالأمس إلى جولة قتال جديّة تحمل في طيّاتها إمكانية المزيد من التدهور بسبب توقيتها، لذلك سارع المستوى السياسي الإسرائيلي والجيش إلى إنهائها، عندما قال مصدر أمني إسرائيلي إنّ رسائل وصلت من الجهاد الإسلامي تفيد بأنه يريد إنهاءً فوريًا لجولة التصعيد، وهذا يشير إلى أنّ الإرادة الإسرائيلية لا تريد تدهور الأوضاع قبل الانتخابات".

    حرصت "إسرائيل" على عدم منح الجهاد الإسلامي فرصة التأثير بنتائج الانتخابات المقبلة     

ورأى معلّق الصحيفة العسكري أن القاعدة التي وجّهت متحذ القرار في "إسرائيل" بالأمس انطلقت من فكرة أساسها حرمان الجهاد الإسلامي من التأثير في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، فمن ناحية "إسرائيل" كان الهجوم على أهداف للجهاد في غزة عملية استثنائية، وبعد ساعات طوال من "الهدوء" قرر الجهاد مضاعفة ضرباته الصاروخية، وبذلك دخلنا مجددًا في الدائرة العبث المعروفة (هجوم إسرائيلي وردّ فلسطيني والعكس)، وهذا الوضع الذي أراد المستوى السياسي الامتناع عن استمراره.

وخلص المعلق العسكري إلى أنّ الجهاد الإسلامي حلل معركته الأخيرة مع "إسرائيل" واستخلص العبر وطبّقها بفعالية في هذه الجولة، مقارنة مع عملية الحزام الأسود في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي التي بادرت إليها "إسرائيل"، ففي هذه الجولة ارتكب "الجهاد" أخطاء أقلّ تحديدًا في مسألة إرسال خلايا إطلاق الصواريخ، مقارنة بالعملية السابقة التي نجح فيها الجيش الإسرائيلي بقصف عدد أكبر من خلايا إطلاق الصواريخ. وفي هذه الجولة نجح الجيش في قصف خلية واحدة فقط أثناء استعدادها لإطلاق الصواريخ. 

وختم تال ليف رام بمواصلة المقارنة مع العدوان الأخير بالقول إنّ "عملية الحزام الأسود" اعتبرها الجيش عملية قصيرة وناجحة بناءً على 3 عناصر، أوّلها: مبادرة "إسرائيل للعملية بتصفية القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، وقدرة الجيش الاسرائيلي على استهداف خلايا إطلاق الصواريخ. وثالثًا؛ امتلاك زمام المبادرة والقدرة على تحديد وتيرة النار، وفي هذه الجولة لم تكن "إسرائيل" من امتلك زمام المبادرة.