22-نوفمبر-2021

Mostafa Alkharouf/ Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

"عصر جديد" عنوان مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الإثنين، تحدّث عن مشكلتين مركزيتين غرقت فيهما المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد عمليّة إطلاق النار التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم وسط البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين.

 مشكلتان غرقت فيهما المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد عمليّة إطلاق النار التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم 

وبحسب كاتب المقال "تال ليف رام"، المعلّق العسكري للصحيفة فإن التساؤل الذي تطرحه المنظومة الأمنية الإسرائيلية الآن، هو ما الذي يتوجّب فعله مستقبلًا لمنع وقوع عمليات قد تستلهم الهجوم الذي وقع صباح الأحد، بالإضافة إلى أنه كيف بالإمكان مواجهة تعزيز حركة حماس لقوتها مقابل ضعف السلطة الفلسطينية.

وجاء في المقال أنّه ورغم أن عملية إطلاق النار القاتلة لا تبشِّر بموجة عمليات، لكن الحديث يدور عن عملية ثانية في القدس في غضون أقل من أسبوع -الأولى نفّذها الفتى عمر أبو عصب في شارع باب الواد قبل أيام، وأصاب فيها شرطيين طعنًا- ومع ذلك فإن عملية على هذا النمط أدت "لارتفاع مستوى التوتر والتأهب في صفوف منظومة الأمن الإسرائيلية".

وأضاف كاتب المقال أن العمليتين الأخيرتين في البلدة القديمة بالقدس، إثبات على أن العمليات التي ينفذّها فلسطيني يحمل سكينًا أو مسدّسًا أو حتى بندقية نصف آلية ليست نابعة من أزمة مثل ملف الشيخ جراح أو صراع حول المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنّ منفذ العملية الأخيرة (فادي أبو اشخيدم) كان شخصًا استثنائيًا، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد صفات فارقة للمنفّذ الذي يقرر تنفيذ عملية.

ورأت الصحيفة أنّ القدس ستظل كما كانت دومًا؛ البؤرة المركزية لإشعال الميدان. وفي حركة حماس يواصلون طيلة الوقت محاولة الإشعال، وعلى الجهة المقابلة تحاول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إيقاف استمرار العمليات، لأن محاكاة العمليات قد تعزز التوجّه نحو تنفيذ المزيد منها.

وبيّنت الصحيفة أنّ المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترصد منذ نهاية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة (أيار/ مايو 2021)، تعزيز حماس لقوتها في الضفة الغربية والقدس، وما يفاقم الأمر الأزمة الحادة التي تعانيها السلطة الفلسطينية.

وختم المعلق العسكري لمعاريف القول أن هناك اعتقادًا سائدًا وقلقًا واضحًا من أن هذه التغييرات، بالإضافة لمحاولات حماس المحمومة لتعزيز قوتها في الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وشرقي القدس تشير إلى عصر جديد نحن على عتبته، الأمر الذي يدفع لعقد لقاءات تنسيق أمني بين كبار المسؤولين الإسرائيليين خصوصًا وزير الجيش ورئيس جهاز "الشاباك"  مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن.


اقرأ/ي أيضًا:

رئيس "الشاباك" يزور الأردن

الأمن يقتحم مخيم جنين بحثًا عن ضابط "هارب من العدالة"

محكمة الصلح تواصل تأجيل محاكمة "نشطاء" بسبب تغيب الشهود