21-ديسمبر-2017

من أحد أزقّة القدس التي لم تزل مُحتلة

في فصل جديد من مسلسل التطبيع البحرينيّ مع إسرائيل، لتصفية القضية الفلسطينية، قال وزير خارجيّة البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إنّه ليس من المفيد إثارة معركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حول قضايا قال إنهّا "جانبية"، وهو ما اعتبره مغرّدون إشارة للقضية الفلسطينية والقدس.

وغرّد الوزير البحريني عبر حسابه في تويتر، باللغة الإنجليزية على غير عادته، وقال إنّه "ليس من المفيد اختيار معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية، بينما نكافح معًا الخطر الواضح والحالي للجمهورية الإسلامية الثورية الفاشية"، في إشارة إلى إيران.

مغرّدون لوزير خارجية البحرين: القدس ليست قضية جانبية

 

وجاءت تصريحات آل خليفة، قبيل ساعات على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بعد فشل مشروع قرار مماثل في مجلس الأمم بسبب الفيتو الأمريكي. الأمر الذي دفع بالناشطين على تويتر، لشنّ هجوم على الوزير البحرينيّ، متهمينه بتضييع بوصلته القومية والعربية، ومتسائلين عن تصويت البحرين اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضدّ القرار الأمريكي بشأن القدس.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توعّد يوم أمس الأربعاء، الدول التي تفكّر بالتصويت على قرار يُدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إنّه سيجري مراقبة التصويت.

فيما قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة إنّ تصويت مجلس الأمن هو بمثابة "إهانة لن ننساها". وسنراقب تصويت الجميعة العامة، ونحفظ أسماء الدول التي ستصوّت ضدّنا.

وقطعت البحرين شوطًا كبيرًا في هرولتها نحو التطبيع مع إسرائيل، وزار وفد بحرينيّ تطبيعيّ إسرائيل مؤخرًا، بعد إعلان ترامب بشأن القدس، ومنعه حرّاس الأقصى من دخول المسجد، وألغى الوفد زيارة لغزة، كونه لم يلق ترحيبًا فلسطينيًا على المستويين الشعبي والرسمي. وتبع تلك الزيارة، زيارة أخرى لوفد تجاري بحريني إلى إسرائيل، قبل أيام.