الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت الناشطة النسوية الإسرائيلية تسيفي ساعر، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، إن تخليد "إسرائيل" ذكرى الوزير السابق رحبعام زئيفي، في احتفال كبير أقيم الأسبوع الماضي بمناسبة اغتياله، يؤكد أن زئيفي -العنصري والمغتصب- "يُجسد الوجه الحقيقي لدولة إسرائيل".
"رحبعام زئيفي، يمثلنا بالفعل، نحن اليهود الإسرائيليين، فنحن عنصريون، فاسدون، شوفينيون، متحيزون جنسيًا، ذكوريون، ساديون مازوخيون، كما نتميز بالنزعة العسكري. رحبعام هو نحن. إنه وجه الدولة".
واستعرضت ساعر أبرز المحطات غير الأخلاقية في حياة رحبعام زئيفي، فقد واجه شبهات باغتصاب نساء، وأدلت نساء بشهادات حول تحرشه بهن جنسيًا. كما رفع زئيفي لواء تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، "الذين عاشوا هنا قبله بزمن طويل" حسب تعبيرها. إلى جانب ذلك، كان صديقًا لأكبر المجرمين في "إسرائيل"، وجاهزًا لنجدتهم في حال طلبهم.
ورأت أن من الطبيعي إحياء "إسرائيل" ذكرى مقتل رحبعام زئيفي، فهو "يمثلنا بالفعل، نحن اليهود الإسرائيليين، فنحن عنصريون، فاسدون، شوفينيون، متحيزون جنسيًا، ذكوريون، ساديون مازوخيون، كما نتميز بالنزعة العسكرية، عدا عن انحرافات أخرى غابت عن ذاكرتي". وتابعت: "رحبعام هو نحن. إنه وجه الدولة".
وأشارت إلى أن رحبعام زئيفي نشأ في حضن الحركة العمالية اليسارية، وكان والداه أعضاء في "كتيبة العمل"، وهي من الجهات المؤسسة للصهيونية الاشتراكية، وطوال رحلته المهنية كان صديقًا وزميلاً لقادة الدولة والجيش الذين نشأوا أيضًا في "كتيبة العمل".
واعتبرت ساعر أن الاحتفال الرسمي لتخليد ذكرى مقتل رحبعام زئيفي يؤكد أنه في "إسرائيل" يمكنك أن تكون عنصريًا أو مغتصبًا أو مساعدًا للمجرمين، ورغم ذلك ستظل تشغل مناصب وتنال أوسمة، وستقيم لك الجهات الرسمية الإسرائيلية احتفالاً سنويًا وستسمي مجموعة من الشوارع باسمك.