27-سبتمبر-2024
مقتل الناشطة إسلام حجازي

الناشطة إسلام حجازي

لقيت الناشطة المجتمعية إسلام حجازي (الفرام)، مديرة مؤسسة "شفاء فلسطين" في قطاع غزة، مصرعها ظهر الخميس 26 أيلول/سبتمبر 2024، إثر تعرضها لإطلاق نار في محافظة خانيونس جنوب القطاع. ووفقًا للجهات الرسمية، جاء الحادث نتيجة "خطأ في تشخيص مركبتها أثناء عملية ملاحقة أمنية لمتهم في قضية جنائية".

وبحسب بيان صادر عن  وزارة الداخلية والأمن الوطني، كانت قوة شرطية تلاحق "مجرمًا متهمًا بسرقة مساعدات إنسانية ومطلوبًا في قضايا جنائية سابقة"، ويقود مركبة من نفس نوع السيارة التي كانت تقودها إسلام حجازي.

عائلة إسلام حجازي لـ"الترا فلسطين": الحادث كان نتيجة خطأ في التعرف على السيارة المستهدفة

وتحدث شهود عيان عن إطلاق عدة مركبات النار تجاه المركبة التي كانت تقودها حجازي في خانيونس، إذ أصيبت المركبة بعشرات الرصاصات، مما أدى إلى مقلتها على الفور.

من جانبه، أوضح وائل أحمد، خال الضحية، لـ"الترا فلسطين" أن العائلة تلقت نبأ مقتل ابنتهم بصدمة كبيرة. وذكر أن وفدًا رسميًا من وزارة الداخلية وجهاز المباحث، برئاسة محافظ خانيونس، زار العائلة لتقديم العزاء وتوضيح ملابسات الحادثة. 

وأفاد وائل أنه خلال الزيارة، أبلغ الوفد عائلة إسلام حجازي، أن الحادث كان نتيجة خطأ في التعرف على السيارة المستهدفة، إذ كان "المجرم الذي يلاحق يقود مركبة مشابهة تمامًا للمركبة التي كانت تقودها حجازي، وكان يسير على نفس الطريق في نفس الوقت، مما أدى إلى الخطأ القاتل".

وأشار إلى أن "العائلة تأثرت بشكل كبير بالإشاعات التي انتشرت عقب الحادثة، والتي تناولت سمعة ابنتهم بغير حق". وأكد أن العائلة طلبت من الجهات الحكومية إصدار بيان رسمي يوضح ملابسات الحادثة بالكامل.

ودعت العائلة الجهات الرسمية إلى إصدار بيان توضيحي لحيثيات الحادثة، كما طالبتها بتحمل كافة التبعات الأخلاقية والقانونية والعشائرية للحادثة، واعتبار إسلام حجازي "شهيدة الواجب" نظرًا لدورها الكبير في خدمة المجتمع والعمل الخيري. 

وأفاد بيان الداخلية، أن الضحية كانت تسير على نفس خط السير الذي كان "يتبعه المجرم المستهدف في التوقيت ذاته، مما أدى إلى إطلاق النار بشكل كثيف على مركبتها نتيجة الخطأ في التشخيص".

وزارة الداخلية حذرت  المواطنين من تداول الشائعات والأخبار غير الدقيقة حول الحادثة

وفي أعقاب الحادثة، أعلنت وزارة الداخلية أنها شكلت لجنة تحقيق فورية لمتابعة تفاصيل الواقعة وكشف جميع ملابساتها. 

وأكدت الوزارة أنها منحت اللجنة كامل الصلاحيات للتحقيق في الحادث، مع تحذير المواطنين من تداول الشائعات والأخبار غير الدقيقة حول الحادثة. ودعت إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية فقط، متعهدة بإصدار بيان توضيحي شامل حالما تنتهي التحقيقات.

وذكر وائل أحمد لـ"الترا فلسطين"، أن العائلة قامت بإجراء مراسم دفن المتوفاة إسلام حجازي ظهر اليوم الجمعة، بعد موافقة وزارة الداخلية على نشر بيان تنعى فيه إلى جانب القوى الوطنية والإسلامية إسلام، وتوضح فيه ملابسات الحادث بالكامل.