مقتل الشاب رامي الزهران برصاص الأمن الفلسطيني في مخيم الفارعة

قتل عناصر الأمن الفلسطيني الشاب رامي الزهران، صباح اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق النار على مركبته في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

مقتل الشاب رامي الزهران برصاص الأمن الفلسطيني في مخيم الفارعة جنوب طوباس

وأظهرت صور ومقاطع فيديو الشاب الزهران مضرّجًا بدمائه داخل مركبته، وسط شارع في الفارعة، وانتشار لعناصر أمن فلسطيني.

وأفادت مصادر محلية لـ"الترا فلسطين" أن الشاب رامي الزهران كان يقود مركبة غير قانونية في طريقه من مخيم الفارعة نحو منطقة العين المجاورة، عندما لاحقته سيارة مدنية بداخلها عدد من المسلحين.

ووفقًا للمصادر، اعترض المسلحون طريق الزهران وأطلقوا عليه النار من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته في الرأس والصدر. وتبيّن لاحقًا أن مطلقي النار هم عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكانوا يرتدون زيًا مدنيًا.

وأضافت المصادر أن سيارة إسعاف قامت بنقل الزهران إلى المستشفى التركي في طوباس، إلا أنه وصل مفارقًا للحياة.

وأشارت المصادر إلى أن قوة أمنية معزّزة وصلت إلى مخيم الفارعة عقب إطلاق النار، حيث سحبت مركبة الزهران، ثم انسحبت من المكان.

ولم تتضح حتى اللحظة صفة الزهران، وما إذا كان مطلوبًا لقوات الاحتلال أو منتمياً إلى كتيبة طوباس التي تنشط في المنطقة. غير أن له صورًا متداولة وهو يحمل السلاح، في حين أفادت مصادر محلية بأن شقيقه مطلوب للاحتلال.

وبرر الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني، أنور رجب، في تصريح صحفي، قتل الشاب رامي الزهران بالقول إنّ قوة أمنية تعرّضت لإطلاق نار مباشر أثناء تنفيذها عملية لاعتقال مطلوبين في طوباس، ما شكّل تهديدًا لحياة أفرادها ولمواطني المنطقة.

وأوضح رجب أن القوة الأمنية "اضطرت للرد على مصدر النيران وفقًا لقواعد الاشتباك"، ما أدى إلى إصابة أحد مطلقي النار ووفاته لاحقًا، مشيرًا إلى أنه "أحد رموز حالة الفلتان الأمني في المنطقة" كما جاء في البيان. 

وأكد رجب أن قوى الأمن "لن تسمح لأي جهة بتهديد الاستقرار وتجاوز القانون، وستواصل عملها لحماية الأمن العام ضمن إطار احترام القانون وحقوق الإنسان".

وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر من الهدوء النسبي في طوباس بين قوى الأمن الفلسطينية والمسلحين، بعد أن شهدت نهاية العام الماضي توترات واشتباكات دامية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقالات في صفوف "كتيبة طوباس"، وأيضًا في جنين بعد الحملة الأمنيّة التي شنّتها السلطة.