الترا فلسطين | فريق التحرير
توفي الشّاب (ز. غ) في مستشفىً بمدينة نابلس مساء السبت، بعد ساعات من إطلاق مسلحين النار عليه في حي القريون بالبلدة القديمة، على خلفيّة اتّهامه بـ "التعاون مع الاحتلال" كما جاء في مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصّات التواصل يقرّ فيه بتنفيذ مهمات متابعة لعدد من شهداء "عرين الأسود" بتكليف من ضابط المخابرات الإسرائيلية.
عائلات شهداء "عرين الأسود" عبّرت في منشورات على "فيسبوك" عن فرحتها بمصير من يتعاونون مع الاحتلال
وجرى تداول مقاطع فيديو وصور للحظة إصابة الشاب (23 عامًا) قبل أن يتم نقله للمستشفى، بعد إصابته برصاص مسلحين. كما نشر أفراد من عائلة القتيل بيانًا عبر صفحاتهم في "فيسبوك" أعلنوا فيه "براءتهم" منه، كما تداول ناشطون مقاطع فيديو للحظة مهاجمة شبّان، منزلًا قيد الإنشاء في نابلس، وأشعلوا فيه النار، بذريعة أنه يعود للشاب القتيل.
وقالت مجموعة "عرين الأسود" المسلحة في بيان على قناتها في تطبيق "تيليغرام" بعد منتصف الليلة الماضية، إنّه و"نظرًا لعمليّات البحث والتحري التي تقوم بِها مجموعات عرين الأُسود بخصوص موضوع الخائن الذي تمّت تصفيته الليلة" فإنّها "ستوضّح للرأي العام كل ما يلزم، موثّقًا ودقيقًا بعد استيفاء بعض الإجراءات الأمنية".
وخاطبت المجموعة "كل خائن باع دينه وضميره وشرفه ووطنه" كما جاء في بيانها، بالقول: "لقد كُشف أمركم، وظهرت سوءتكم، ونحن نتابعكم في أماكن تواجدكم، ولن يحميكم أحد".
ونشر عدد من أهالي شهداء مجموعة "عرين الأسود" منشورات تشيد بتصفية من وصفوه بـ"الخائن"، والأخذ بثأر أبنائهم منه على حد قولهم.
زوجة الشهيد تامر الكيلاني، شيماء، قالت في منشور على "فيسبوك" إن "أشراف نابلس" أخذوا بثأر زوجها. أمّا والدة تامر فقالت إن ثقتها بأصحاب ابنها "الأسود" كبيرة، وأضافت "لا عاش من امتدت يده على أبطال العرين".
كذلك، أشادت والدة الشهيد أبو صالح العزيزي بقتل من وصفته "الخائن"، وقالت إنه لم يكن وحده، وهناك آخرون سيلقون نفس المصير.
تجدر الإشارة إلى أنه وفي 23 من شهر آذار/ مارس الماضي، نشرت مجموعة "عرين الأسود" بيانًا لمّحت فيه إلى أنّها ستحاسب "من تآمر، ومن أعطى أي معلومة كانت سببًا في ارتقاء شهيد، أو أيِّ أذى وقع عليه في حياته".
وأضاف البيان في حينه "واهم ثم واهم من يعتقد أنّ مجموعات عرين الأسود لا تعلم بمن تآمر على الشهداء بالاسم وبالتفصيل.. من تآمر على قادة العرين وجنوده، من تآمر على المقاومة، في كل مكان لنا عيون ولنا آذان ولكن لنا عقل رشيد ونرتّب الأولويات، وأولويتنا الأولى والأخيرة الاحتلال ولكننا لا ننسى أبدًا، وفي جعبتنا الكثير وعلى العاقل أن يفهم وأن يقرأ بين السطور".
وكان عناصر من الأجهزة الأمنية في نابلس، برفقة النيابة العامة دخلوا البلدة القديمة في نابلس، لمعاينة موقع إطلاق النار على الشاب المتّهم بـ "التعاون مع الاحتلال"، فيما لم تُصدر أي جهة رسمية بيان تعقيب على ما حدث.