18-أغسطس-2018

فريق التحرير - الترا فلسطين

أفاقت قرية بتير شمال غرب بيت لحم، السبت 18 آب/ أغسطس، على وقع جريمة قتل ناجمة عن شجار يُقال أنه عرضي في إحدى ساحات القرية الرئيسية، ساحة الجرن، قرابة منتصف الليلة السابقة، وذهب ضحيتها الشاب مالك جعفر قطوش (23 عامًا) وهو من سكان القرية مع عائلته.

وقالت مصادر محلية، إن الشجار تفاقم بين مجموعة شبان من بينهم المغدور، الذي تلقى في نهاية المطاف عيارًا ناريًا من مسدس، لم تحدد عياره فحوصات المقذوفات بعد، عن مسافة أقل من 10 أمتار، لتستقر في القفص الصدري متسببة في نزيف قاتل نتيجة قطع أوردة قلبية.

مروج مخدرات حديث السن قتل شابًا في بتير قضاء بيت لحم، وإقصاء ذكور عائلته إلى مخيم الدهيشة برعاية عشائرية

وأضافت المصادر أن القاتل مروج مخدرات معروف، رغم حداثة سنه، ولم يمض أكثر من أسبوعين على الإفراج عنه بكفالة من قبل النيابة الفلسطينية على خلفية اتجار بالمخدرات.

ونُقل المغدور إلى مشفى الجمعية العربية في بيت جالا، ليتم لاحقًا تحويله إلى مشفى الحسين بن ظلال الحكومي في مدينة بيت جالا، وهناك تم إعلام خبر مقتله رسميًا.

وفي ساعات ظهر اليوم، تم تشييع جثمان الشاب المغدور في بتير، فيما عمت حالة من الترقب الحذر وإغلاق المحال التجارية في القرية وسط حضور أمني مكثف لمختلف أجهزة السلطة الفلسطينية.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد تدخلت مبكرًا في الشجار المتفاقم، عقب إطلاق النار على الشاب قطوش مباشرة، رغم أن قرية بتير تقع ضمن تصنيف مناطق ج، إلا أن الأجهزة المذكورة تحصلت على تنسيق أمني عبر مكتب الارتباط العسكري، ما أتاح لعناصرها ومركباتهم التوافد إلى مكان الحادث، ومجمل مناطق القرية لاحقًا رفقة سيارات الدفاع المدني ورجال الإطفاء.

وردت عائلة القتيل بحرق عشرات المركبات في شوارع القرية، كما عشرات المنازل التي تعود لعائلة القاتل والمتورطين الـ9 من طرف عائلته في الشجار، إذ تم حرق منازلهم ومنازل أقرباء درجة أولى وثانية للقاتل، لتجهز ألسنة النيران عليها بالكامل، في الوقت الذي خرج فيه كل الذكور من العائلات الـ9 إلى مخيم الدهيشة، للإقامة هناك تحت رعاية رجال الصلح العشائري من محافظة بيت لحم.

وكانت عائلة القتيل رفضت حتى لحظة إيراد الخبر تلقي العزاء بابنها المغدور، ما يشير إلى تنبؤات بأعمال ثأرية قد تقع، وعليه استمرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بأعداد تفوق الـ150 عنصر بالتواجد في شوارع القرية، وهو ما سيستمر على الأقل حتى ثاني أيام عيد الأضحى، وهو آخر أيام الهدنة المعقودة عشائريًا.

يُشار إلى أن هذه أول حالة قتل تقع في قرية بتير يكون فيها الجاني والمجني عليه من أبناء القرية التي يسكنها 4 آلاف نسمة بقوا فيها منذ 1948.