25-سبتمبر-2016

عند الثامنة بتوقيت القدس المحتلة، مساء اليوم الأحد 25 أيلول/سبتمبر، يبدأ سريان حملة "وقف النشر" على جدران الموقع الأزرق، من قبل صفحات إخبارية فلسطينية وأخرى عربيّة وعالمية متضامنة معها، رفضًا لسياسات "فيسبوك" وانحيازه للاحتلال الإسرائيلي في محاربة التغطيّة الفلسطينية عبر الموقع.

ألترا صوت وألتر فلسطين، سيمتنعان عن النشر في فيسبوك، احتجاجًا على السياسيات اللاحيادية التي ينتهجها الموقع

ونشير لقرائنا الأعزاء في ألترا صوت/ وألترا فلسطين، أن موقعنا سيمتنع عن النشر في فيسبوك خلال ساعات الحملة التي تنطلق مساء اليوم، مؤكدين على احتجاجنا على السياسيات اللاحيادية التي ينتهجها الموقع، ووقوفنا إلى جانب المواقع الزميلة التي تعرّضت لتكميم الأفواه.

الميدان الأخر الذي ستعبّر فيه الحملة عن رفضها لإجراءات فيسبوك الأخيرة، سيكون عبر تغريدات على موقع تويتر لمدة ساعتين، تحت هاشتاغ: FBCensorsPalestine#، بمشاركة عربيّة وعالميّة واسعة.

اقرأ/ي أيضًا: فيسبوك يدخل الحرب إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي

 

شعار الحملة

وأقدم فيسبوك مؤخرًا على إغلاق صفحات فلسطينية كبيرة، وإغلاق صفحات نشطائها، والمحررين فيها، تنفيذًا لاتفاق سرى بينه وبين الاحتلال الإسرائيلي، لإغلاق المحتوى الذي يراه الأخير "تحريضيًا".

واستبدل آلاف النشطاء صور صفحاتهم الشخصية على الموقع، بشعار الحملة "فيسبوك مقلوب"، وتصدّر هاشتاغ FBCensorsPalestine#، الترند في الأردن، مساء أمس، بنسب تغريدات عالية.

شعار حملة وقف النشر

وكان موقع فيسبوك عقد اتفاقًا في شهر أيلول/سبتمبر الحالي، مع السلطات الإسرائيلية يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية بالموقع، وحذف كل ما يزعج السلطات الإسرائيلية من منشورات وصفحات وحسابات.

إدارة "فيسبوك" حذفت خلال المدّة القصيرة الماضية عدداً من المنشورات والحسابات الشخصية، وعلّقت عمل عدد آخر منها بناءً على طلب الجهات الإسرائيلية. واستجاب الموقع لأكثر من 95% من الطلبات، وفق تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية " إيليت شاكيد".

اقرأ/ أيضًا: فيسبوك.. الدولة الأكثر خطرًا في عين إسرائيل

ومن أبرز الصفحات التي أقدم موقع فيسبوك على حظرها: "حديث اليوم"، "غزة الان"، "شبكة فلسطين للحوار"، وصفحة "موقع كيفك" الاحتياطية، وصفحة "مش هيك" الساخرة. كما تم حذف وتعليق عمل 15 مديرًا ومحررًا في صفحات: وكالة شهاب للأنباء، وشبكة قدس الإخبارية، ورام الله نيور، و48 الإخبارية.

كاريكاتير تعبيرًا عن إجراءات فيسبوك

وتكفل جميع المواثيق الدولية حرية الرأي والتعبير، وتمنع أي اعتداء عليها، الأمر الذي تمت الإشارة إليه في شروط استخدام الفيسبوك، والتي قام عليها من الأساس لإيجاد مساحات افتراضية واسعة لحرية الرأي والتعبير.

ويطالب القائمون على حملة "وقف النشر"، موقع فيسبوك بالتراجع عن الاتفاق مع السلطات الإسرائيلية، احترامًا للمواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، وعدم دعم الوضع اللاشرعي الناجم عن سياسات وممارسات الاحتلال، ونشر نص الاتفاق بكافة بنوده، وتوضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، وهذا الاتفاق بشكل خاص، وكذلك الإعلان عن الشروط التي تسمح لإدارة الفيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الانترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها.

واعتبر النشطاء أنّ اتمام الاتفاق (بين فيسبوك وإسرائيل)، يعدّ واحدًا من الخطوات المتتالية لخنق الفلسطينيين بعد حصارهم على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، وسيتجاوز فلسطين ليكون واحدًا ضمن سلسلة اتفاقيات ستلحقه، لتحقيق أهداف سلطات وأنظمة قمعية دكتاتورية على حساب حرية الشعوب.

اقرأ/ي أيضًا: 

هل يخشى نتنياهو الفيسبوك فعًلا؟

فونوغراف سماجة إسرائيل

صفحة المنسق: مؤشر عودة الإدارة المدنية للضفة وغزة؟