هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مقر المجلس القروي في فروش بيت دجن، في الأغوار الفلسطينية، شرق مدينة نابلس.
وأفاد رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن، عازم الحاج محمد، بأن قوات الاحتلال والإدارة المدنية ترافقها جرافات عسكرية، داهمت قرية فروش بيت دجن عند الساعة 4:30 فجرًا، وشرعت بأعمال هدم مقر المجلس حديث البناء والنشأة.
قوات الاحتلال هدمت منذ بداية الحرب 15 منزلاً وعقارًا في فروش بيت دجن، علاوة على توزيع عشرات إخطارات الهدم
وفي تفاصيل القضية، قال الحاج محمد لـ"الترا فلسطين"، إن هذا المقر جرى تشييده بدعم من وكالة التنمية الفرنسية عبر الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل عام، وبعد الانتهاء من بنائه، أخطرت سلطات الاحتلال بهدمه بحجة البناء بدون ترخيص.
وأضاف بأنه تم إبلاغ الاتحاد الأوروبي بنية الاحتلال هدم المقر الجديد للمجلس، وجرى متابعة الملف من قبلهم، وإرسال رسائل من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل للحيلولة دون تنفيذ الهدم، ولكن دون جدوى.
وبيّن الحاج محمد أن إخطار الهدم صدر عن اللجنة الثانوية في الإدارة المدنية في بيت إيل، وتم تقديم اعتراض إلى المحكمة الإسرائيلية من قبلهم، لكنها رفضت الاعتراض. ثم توجهوا إلى المحكمة المركزية لتقديم التماس إليها، لكنها رفضت الالتماس أيضًا، وتم تغريمه بشكل شخصي مبلغ 5 آلاف شيكل، كتعويض لتكاليف المحكمة بصفته من قدّم الاعتراض.
وأكد الحاج محمد أن هدم هذا المقر سوف يؤثر على خدمات المجلس بشكل كبير، ولم يتبق لهم اليوم سوى غرفة صغيرة في القرية كانت مخصصة لتقديم خدمات شحن الكهرباء.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ضاعفت سلطات الاحتلال عمليات الهدم في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.
في السياق، قال الحاج محمد إن قوات الاحتلال هدمت منذ بداية الحرب 15 منزلًا وعقارًا في فروش بيت دجن، علاوة على توزيع عشرات إخطارات الهدم.
وتمنع سلطات الاحتلال على الفلسطينيين البناء في المناطق المصنفة "ج" بدون الحصول على ترخيص، وهو ما يعد أمرًا مستحيلًا.