02-أكتوبر-2018

جانب من مراسم التتويج وشرح العلاج الجديد (Getty)

أحدث العالمان الياباني تاسوكو هونجو والأمريكي جيمس بي أليسون، ثورة جديدة في مجال مكافحة مرض السرطان واستحقا بذلك، الفوز بجائزة نوبل للطب عام 2018.

ويعتمد اكتشافهما في مكافحة السرطان، على تسخير الجهاز المناعي للجسم من خلال إجراء تعديلات بروتينية من شأنها إزالة أسباب العجز في جهاز المناعة وجعله قادرا على مقاومة المرض.

اعتبر الاكتشاف ثورة لتمكنه من علاج حالات ميؤوس منها

وذكرت بي بي سي، أن الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة اعتبرت اكتشاف البروفيسورين ثورة في مجال مكافحة هذا المرض لأن أطباء تمكنوا من علاج مرضى بسرطان الجلد والرئة بعد بلوغهم مرحلة متقدمة من انتشار هذا المرض.

ومن هنا اكتسب اكتشافهما ميزته، إذ إن العالَم عرف طرقًا عدة من قبل لمعالجة السرطان في مراحله الأولى، لكنها المرة الأولى للقضاء على هذا المرض بواسطة جهاز المناعة الداخلي بعد انتشاره في الجسم.

آلية العلاج الجديد

الوظيفة الطبيعة لجهاز المناعة في جسم الإنسان هي وقايته من الأمراض ومقاومتها في حال حدوثها، لكن مرض السرطان يلغي قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة خلايا الورم.

وجاء اكتشاف البروفيسورين بطريقة لتحفيز جهاز المناعة وتمكينه من جديد على استهداف الخلايا السرطانية، بواسطة تعطيل بروتينات معينة تعيق الجهاز المناعي عن أداء مهمته.

من هنا استيقظ العالم على اكتشاف جديد يعطي أملًا مضاعفًا لحالات كانت تعتبر ميؤوسًا منها، فاستحق أصحاب الاكتشاف هذا التكريم رغم أن الطريقة لا تنجح مع جميع المصابين لكنها أثبتت نجاحها مع حالات لم يكن بالمقدور علاجها سابقًا، وتقدر نسبة فاعلية هذا العلاج باستجابة 30% من المصابين.

وتمكن مصابون بالمرض من التخلص منه كليًا رغم انتشاره في أجسامهم بفضل هذا الاكتشاف، فلم يسجل عالم الطب نجاحًا مشابهًا في علاج مرضى وصلت الخلايا السرطانية مراحل متقدمة من الانتشار بأجسامهم.

للصدفة نصيب!

جيمس أليسون، ولد عام 1948 في ولاية تكساس الأمريكية، ويعمل محاضرا في جامعة تكساس بهيوستن، أما العالم الياباني تاسوكو هونجو فقد ولد عام 1942 في مدينة كيوتو باليابان وهو أستاذ في جامعة كيوتو منذ عام 1984.

وقال العالمان أنهما سيتقاسمان المبلغ المالي للجائزة البالغ مليون ومئة ألف دولار، فيما أكد جيمس أليسون عزمهما على الاستمرار في البحث ومحاولة تطوير هذه الطريقة بالعلاج لإنقاذ المزيد من البشر المحاربين لهذا المرض.

وقال تاسوكو هونجو، إنه لم يكن يتوقع أن يقود بحثه حول الجهاز المناعي إلى علاج للسرطان، مؤكدًا أنهما يعملان على تطوير العلاج "فهذه مجرد بداية القصة الكاملة" على حد تعبيره.

ويكون منح الجائزة الطبية أول الجوائز التي تعلن عنها نوبل كل عام لتتبعها الجوائز في المجالات الأخرى، إلى أن جائزة نوبل للآداب لن يتم الإعلان عنها هذا العام بسبب فضائح جنسية طالبت اللجنة المسؤولة عنها.

وكانت اللجنة المسؤولة عن جائزة نوبل في الطب، أعلنت عبر حساب الجائزة في تويتر، أنها منحتها هذا العام للعالمين لقاء اكتشافهما ما اعتبرته "طريقة تثبيط نظام المناعة السلبي" مشيدة بهذا الاكتشاف باعتباره علامة بارزة جديدة في مكافحة البشرية لهذا المرض.

 


اقرأ/ي أيضًا:

في عُمان.. طفل عمره 4 أشهر حامل بجنين شبه مكتمل!

مشاري العفاسي.. يغني لابن سلمان

قصة مصرية تعرضت للتحرش فحُكمت بالسجن سنتين مع غرامة