13-يونيو-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

"مهام ملحة" على حد وصف صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تنتظر رئيس حكومة الاحتلال الجديدة، إذ نشرت في عددها الصادر اليوم، الأحد، تقريرًا، رسمت فيه المهام التي تنتظر "حلًا" للمرة الأولى –منذ عام 2009- على يد شخصٍ غير بنيامين نتنياهو كرئيسٍ لوزراء "إسرائيل".

يديعوت:  السؤال الأكثر إلحاحًا، هل سيسمح بتنفيذ المسيرة أم لا؟

وجاء في التقرير: "نفتالي بينيت، الذي كان رئيسًا لمكتب نتنياهو، وعمل  تحت قيادته وزيرًا في ست وزارات مختلفة، من المتوقع أن يترأس الحكومة السادسة والثلاثين بعد التنصيب اليوم، وسيتعين عليه منذ اللحظة الأولى اتخاذ قرارات دراماتيكية في عدد من المجالات."

وبحسب الصحيفة، فإن القضية الأكثر إلحاحًا التي تواجه بينيت، هي: هل سيسمح بتنفيذ مسيرة الأعلام  الاستفزازية في القدس، بعد غدٍ الثلاثاء، وفقًا للمخطط المتفق عليه الذي تم التوصل إليه بين الشرطة والمنظمين؟ أم لا.

يديعوت: "ميزانية" لفترة عامين، و استمرار اتصالات التسوية قضايا أساسية

وأشارت الصحيفة الى أن الإدارة الأمريكية -وفقًا لتعبيرها- "لا تحب هذه المسيرة، في أقل تقدير"، بل وتنقل رسائل بهذا الشأن، من خلال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مفادها أنها غير مرتاحة لهذا الاستعراض.

وطبقًا لتقديرات الصحيفة، "ثمة قائمة طويلة من القضايا المهمة، التي يتوجب على بينيت العمل بسرعة عليها: أولها مع وزير المالية لصياغة "ميزانية" لفترة عامين، وضمان استمرار الاتصالات حول التسوية في قطاع غزة، مقابل حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين هناك".

يديعوت: الحد الأدنى من مطالب حماس، لا يتفق مع الحد الأقصى الذي توافق عليه "إسرائيل"

تقول الصحيفة: "هنا يُطرح  التساؤل الحساس نفسه، حول السماح بمواصلة إدخال الأموال القطرية لقطاع غزة،  ففي حال رفض بينت، فسوف تختبره حماس"، معقبةً في تقريرها: "التقدير السائد في إسرائيل هو أن الحد الأدنى من مطالب حماس للإفراج عن الأسرى، لا يتفق مع الحد الأقصى الذي توافق عليه إسرائيل".

وتمضى الصحيفة في سرد المهام المستعجلة التي يتوجب على بينيت إنجازها، فتضيف: "لدينا أيضًا بند تعيين مستشار جديد للأمن القومي بديلًا لمائير بن شبات، فيما سيتعين على بينيت أن يقرر مع وزير الخارجية يائير لابيد، ما إذا كان يجب تعيين سفير جديد لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، أو الإبقاء على السفير جلعاد أردان"، مستدركة: "أغلب الظن أن بينيت سيسمح لأردان بالبقاء في الأمم المتحدة، لكنه سيسعى لتعيين سفير منفصل لدى الولايات المتحدة".

يديعوت: على العكس من نتنياهو، بينيت لن يتحدى أمريكا، وسيحاول التوصل لتفاهمات

ولفتت الصحيفة، إلى أهمية المسارعة من قبل بينيت، للاجتماع بالرئيس الأمريكي جو بایدن، بغية  التوصل لاتفاق بشأن القضايا الأكثر حساسية، والمطروحة على المحك، وعلى رأسها الاتفاق النووي مع إيران.

والراجح –حسب التقرير- أن يتبنى بينيت موقف نتنياهو، الرافض لمبدأ العودة إلى الاتفاقية، ولكن على العكس من نتنياهو، فإنه لن يتحدى الولايات المتحدة، وسيحاول التوصل معها لتفاهمات.

يديعوت: بينيت سيضطر لاتخاذ قرارات بخصوص الاستيطان وتهجير الخان الأحمر

وسيجد نتفالي بينيت، نفسه مضطرًا كما ذكرت الصحيفة، إلى اتخاذ قراراتٍ بشأن إخلاء البؤر الاستيطانية المعزولة، غير المرخصة، وتهجير أهالي الخان الأحمر، الذي تأجل لفترة طويلة بفعل ضغوط دولية، وشرعنة ما يسمى "الاستيطان الفتي"، الذي يعني ترخيص البؤر الاستيطانية التي يقيمها عناصر تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي، على الأراضي الفلسطينية، ذات الملكية الخاصة.

أيضًا في انتظار نتفالي بينت على جدول أعماله، رئيساً لحكومة الاحتلال الجديدة- اتخاذ قرارٍ يقضي بتحديد هوية الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، بدلًا من رئيس الجهاز الحالي، الذي سيُنهي ولايته في أيلول/ سبتمبر القادم.


اقرأ/ي أيضًا:

حكومة لابيد - بينيت المقبلة.. الأكثر يمينيّة في تاريخ "إسرائيل"

عهد "نتنياهو" ينتهي اليوم.. ما لم تحدث مفاجأة