26-أكتوبر-2021

في حافلة، وفي أماكن مفتوحة، يحمل القائمون على "مهرجان السينما المتنقلة" أفلامًا فلسطينية لعرضها في مناطق تغيب عنها دور العرض السينمائي. "المهرجان" في موسمه الرابع، استطاع الحفاظ على نشاطه موعده المعتاد منذ 5 سنوات، باستثناء توقف وحيد كان في عام 2020 بسبب حالة الطوارئ الناتجة عن جائحة كورونا.

يتم عرض الأفلام في قطاع غزة داخل حافلة تحتوي على سينما، وفي الضفة تكون العروض في أماكن مفتوحة

وانطلق "المهرجان" في موسمه الرابع بتاريخ 6 تشرين أول/أكتوبر الجاري، ومن المقرر أن ينهي أعماله بتاريخ 26 من الشهر ذاته. يقول منسق "المهرجان" حمزة زبيدات، إن الفكرة الأساسية هي الوصول للمناطق غير القادرة على الوصول للسينما، وتغيير الصورة النمطية بأن السينما للمدن والمقتدرين ماديًا والمرفهين.

اقرأ/ي أيضًا: بإمضاء كرم أبو علي.. فيلم "رمادي أزرق أبيض": أسيرات يتذكرن

ويتم عرض الأفلام في قطاع غزة داخل حافلة تحتوي على سينما، ويكون العرض على فترات متقطعة لصغر المساحة. أما في الضفة فإن العروض تكون في أماكن مفتوحة أو صالاتٍ في المواقع المستهدفة.

حافلة السينما في غزة
عرض سينما في الضفة

واستهدف "المهرجان"، المناطق المهمشة والأكثر عرضة لانتهاكات المستوطنين، خاصة المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو، وتتعرض للمصادرة وهدم البيوت. يقول زبيدات، إن منطقة مثل الأغوار -تتعرض لسرقة كل شيء حتى المياه- كنا ننفذ فيها ثلاثة عروض أو أربعة.

ويُعرض في المهرجان أفلامُ من إنتاجات فلسطينية. وفي الموسم الحالي تم عرض أفلام:  200 متر، فيلم العبور، فيلم إجرين مارادونا "فيلم للأطفال".

 الطابع العام للإنتاجات الفلسطينية التي يهتم المهرجان بعرضها هي التي "تحمل طابعًا وطنيًا تثقيفيًا توعويًا"

وبيّن زبيدات، أن الطابع العام للإنتاجات الفلسطينية التي يهتم المهرجان بعرضها هي التي "تحمل طابعًا وطنيًا تثقيفيًا توعويًا".

اقرأ/ي أيضًا: سينما الانتفاضة وثيماتها

ونوّه أن القائمين على العروض يستمعون لآراء المشاهدين في الأفلام، ومعاناتهم أيضًا، وينقلون ما يسمعونه منهم للإعلام.

وأضاف، أن أهمية المهرجان تنبع من أهمية دور السينما في الرد على الرواية الإسرائيلية بخصوص الصراع، "فالاحتلال يدفع أموالاً ضخمة في هذا المجال لأهمية دوره في توصيل الرسائل".

وأوضح زبيدات، أن الخطة في الموسم الحالي أن يتم تقديم 8 عروض في الضفة، موزعة على: قرية بردلة في الأغوار الشمالية، وفروش بيت دجن، والأغوار الوسطى، وطولكرم، وسبسطية، ولتواني - مسافر يطا، والمعصرة في بيت لحم، بيرزيت، وزبيدات في أريحا. كما سيتم تقديم عرضين في غزة.

وأعرب زبيدات عن اعتقاده "بوجوب أن تشكل هذه الطريقة من النضال حافزًا لإعادة تجمع الفلسطينيين وتنظيمهم لإعادة التصدي للمشاريع الاستيطانية وطرد الاحتلال من خلال شكل جديد مستخدم في كل العالم".


اقرأ/ي أيضًا: 

الفلسطينيون على “Netflix”

الفلسطينيون على “Netflix”.. الحلقة الثانية