22-يونيو-2020

اعتصم موظفو مستشفى الهلال الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم، أمام مقر مجلس الوزارء في مدينة رام الله، مطالبين الحكومة الفلسطينية، أن تلتزم بتعهدها بدفع رواتبهم.

موظفو مستشفى الهلال في طولكرم يطالبون الحكومة بدفع رواتبهم تنفيذًا لتعهدها بعد تخصيص المستشفى لمرضى كورونا

يقول نقيب العاملين في المستشفى فيصل أبو حرب، إن اعتصامهم يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها النقابة العامة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، وهدفها إيصال رسالة إلى الحكومة حتى تلتزم بتعهدها لهم.

وأوضح أبو حرب لـ الترا فلسطين، أن مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم مغلقٌ الآن بسبب جائحة كورونا، وذلك بعد استلام الحكومة للمستشفى.

وأشار إلى أن الحكومة عندما استلمت المستشفى تعهدت هي ومحافظة طولكرم ووزارة الصحة باستمرار دفع رواتب الموظفين خلال هذه الجائحة، ومن ثم تسليم المستشفى في حال انتهاء حالة الطوارئ.

لكن ما جرى، وفق أبو حرب، أن جمعية الهلال الأحمر سارعت بإرسال رسالة بتسليم الموظفين إلى إدارة فرع الهلال الأحمر في طولكرم وتخلت عن دفع رواتبهم، وهي بصدد إغلاق المستشفى، و"هذا أمر كارثي" على حد تعبيره.

مخاوف من إغلاق مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم بسبب الأزمة المالية

واستدرك، أن الإدرة العامة سلّمت المستشفى بالكامل لإدرة فرعها في طولكرم، علمًا أنها كانت بالأصل قبل خمس سنوات تابعة للفرع، لكن بسبب العجز المالي تسلمتها الإدرة العامة من الفرع، "وفي حال إرجاع المستشفى لإدارة الفرع مرة أخرى سوف تعود الأزمة المالية، وسوف يكون هناك قرار من إدارة الفرع في طولكرم بإغلاق المستشفى وتسريح الموظفين لعدم مقدرتهم ماليًا على إدارة المستشفى" وفق أبو حرب.

وبيّن أبو حرب، أن عدد هؤلاء الموظفين يبلغ 35 موظفًا، وهم على رأس عملهم منذ ما يزيد عن 30 سنة.

وأكد، أن الحكومة دفعت رواتبهم في الشهرين الأول والثاني، ولكن في الشهر الثالث توقف دفع الرواتب من الحكومة، ولم تسد الإدارة العامة أو الفرع هذا النقص من جانبها.

وجاء الاعتصام، اليوم، للطلب من رئاسة الوزراء الالتزام بالتعهد الذي قطعوه على أنفسهم بتوفير رواتب الموظفين ودعم هذه المؤسسة، وهي الوحيدة في طولكرم التي قدمت المستشفى خلال جائحة كورونا.

وأشار أبو حرب إلى أن هذه القضية "ليست تأخير رواتب كما يحدث مع موظفي القطاع العام، ولكنها قطع رواتب وإنهاء خدمات، وهنا المصيبة" كما قال.