الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشف موقع "زمان يسرائيل" أنّه حصل على تسريب صوتي يوثّق حديثًا مغلقًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس قال فيه، إنّه وبّخ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال محادثة هاتفية قائلًا له: "يا ولد لا تفعل ذلك".
التسجيل المسرّب يوثق محادثة أجراها الرئيس محمود عباس مع أمريكيين من أصل فلسطينيّ على هامش اجتماعات الأمم المتحدة
والتسجيل المسرّب حصل عليه مراسل الموقع في الولايات المتحدة "جاكوب مجيد" ويوثق محادثة أجراها عباس مع أمريكيين من أصل فلسطينيّ على هامش اجتماعات الأمم المتحدة حيث سُمع رئيس السلطة الفلسطينية يحثهم على العمل من أجل دولة فلسطينية.
وأضاف الموقع أن الرئيس عباس قال لمجموعة من الفلسطينيين الأمريكيين الأسبوع الماضي، إنه وبّخ وزير بلينكن لعدم الضغط على "إسرائيل" لتحقيق السلام. على الرغم من أن عباس لم يمتنع عن التعبير علانية عن إحباطه من إدارة بايدن خلال العام الماضي، يبدو أن تصريحاته خلال لقاء خاص مع ممثلي الجالية الفلسطيني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ذهبت إلى أبعد من ذلك تضمنت توبيخ الدبلوماسي الأمريكي الكبير.
وأشار موقع "زمان يسرائيل" إلى أنه في التسجيل الصوتي الذي يوثق الاجتماع الذي عُقد في 22 أيلول/ سبتمبر، استرجع رئيس السلطة الفلسطينية محادثته الهاتفية الأخيرة مع بلينكن، وقال إنه شعر خلالها بالإحباط بسبب تكرار الأمريكيين الادّعاء بأن "إسرائيل غير معنية بالسلام"، ويرفضون الضغط على تل أبيب للتحرك في هذا الاتجاه، وأضاف "أبو مازن" باللغة العربية: "قلت لبلينكن؛ يا ولد لا تفعل ذلك".
وذكر عباس في اللقاء، أنه ذكّر بلينكن كيف أنّ "إسرائيل" وافقت خلال أزمة قناة السويس عام 1956 على سحب قواتها من قطاع غزة بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن غوريون بذلك. وقال عباس لبلينكين إنه وفي إحدى المحادثات الهاتفية التي أجراها أيزنهاور مع بن غوريون في ذلك الوقت خاطبه بالقول: "عليك يا بن غوريون، مغادرة غزة الليلة، ستنسحب ثم تخبرني بنفسك أنك فعلت ذلك.
ومضى عباس مستذكرًا فحوى محادثته مع بلينكين، وسرد عليه أن "بن غوريون كتب في مذكراته أنه انسحب في تلك الليلة" في محاولة لإثبات أن الولايات المتحدة لديها القدرة على الضغط على "إسرائيل" عندما تريد ذلك.
وواصل رئيس السلطة الفلسطينية استرجاع المحادثة الهاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي. ووفقًا له فقد أخبر بلينكن أن "الدرس من مكالمة ايزنهاور مع بن غوريون هو استخدام الهاتف الأحمر لإجبار إسرائيل على تغيير سياستها"، وادعى عباس أن هذه هي الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع 190 دولة، ولكن ليس بينها "إسرائيل".
حثّ الرئيس عباس الوزير الأمريكي على بذل جهد لإجبار "إسرائيل" على تغيير سياستها
وقال عباس للحاضرين في الاجتماع إنه اعتاد تصديق الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي زعمت بأن "إسرائيل" لا تريد السلام. لكنه قال إنه يدرك الآن أن الأمر لا يعني أن الإسرائيليين لا يريدون السلام، لكن الأمريكيين لا يريدون السلام.
كما يوثّق التسريب وفقًا للموقع العبري، مخاطبة الرئيس عباس للحاضرين في الغرفة بالقول: "يجب أن نتحدّث مع الجميع من أجل الوصول إلى هدفنا، يجب ألا تستثني أحدًا بما في ذلك اللوبي الصهيوني "آيباك"، وقال إن "هناك الكثير من الناس الذين يقولون إن اللوبي الصهيوني هو الأخطر، وأنّ من المستحيل الحديث معهم، وأقول لكم لا، يجب أن نتحدث إلى اللوبي الصهيوني".
