16-مايو-2018

متظاهر يحمل كاريكاتير عن مجزرة غزة في مظاهرة بالارجنتين - (gettyimages)

رصد موقع "واللا" العبري التناقض في سياسة دول عربية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن دولاً عربية كُبرى اعتادت في السنوات الماضية على إدانة قتل فلسطينيين علنًا أمام الكاميرات، لكنها في الوقت ذاته تمد أيديها إلى إسرائيل.

ووفق تقرير نشره الموقع، الأربعاء، فإن السعودية "حتى تظهر في مظهر الدولة التي تقود الأمة المسلمة، اكتفت بإدانة الهجمات الإسرائيلية على إخواننا الفلسطينيين وحقوقهم الشرعية. لكن في الحقيقة، فإن ولي عهدها محمد بن سلمان اجتمع خلال مظاهرات غزة الحالية بزعماء الجالية اليهودية في أمريكا، وقال إنه يؤمن بحق اليهود والشعب الإسرائيلي في أرضه، وأشار إلى أن العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل سيكون هدفها مشتركا حال نجح السلام".

تقرير إسرائيلي: الإمارات والبحرين والسعودية وقطر تُدين قتل فلسطينيين في غزة علنًا لكنها تمد يدها في السر لـ إسرائيل

ونوه الموقع إلى أقوال جاريد كوشنير، زوج ايفانكا ابنة دونالد ترامب، خلال افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، بأن "الأجواء في المنطقة تتغير لصالح إسرائيل، وأنه بات اليوم هناك حلفاء مشتركون وخطر مشترك".

وتطرق الموقع إلى الموقف البحريني بشأن أحداث غزة، وقال إن الإدانة كانت مجرد رسائل إعلامية، لكن في الواقع فإن البحرين أعلنت عن موقفها من خلال وزير خارجيتها خالد آل خليفة؛ الذي قال في تغريدة على تويتر إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.

وقال التقرير، إن الإمارات تعد إحدى أهم الدول التي تستنكر في العلن وتمد يدها لـ إسرائيل في الخفاء. "فالإمارات أدانت الهجمة الإسرائيلية على غزة، لكنها بواقع الأمر تستضيف في هذه الأثناء على أرضها رجال أعمال إسرائيليين، وقبل أيام أرسلت فريقًا للمشاركة في ماراثون الدراجات الهوائية (طواف إيطاليا في القدس) واستضافت فريقًا إسرائيليًا للمشاركة في بطولة الجودو على أرضها".

أما مصر، فإن عدوًا مشتركًا يجمعها مع إسرائيل خلال السنوات الماضية، هو تنظيم "داعش" في سيناء، إضافة إلى مصلحتهما المشتركة "التي ألّفت بين قلبيهما، وهي تقييد حركة حماس، "إذ تساعد القاهرة تل أبيب في فرض الحصار على غزة بواسطة إغلاق معبر رفح الذي يكاد لا يُفتح أبدا" على حد قول التقرير.

وأشار تقرير "واللا" إلى أن نظام عبد الفتاح السيسي منع حتى التظاهرات السلمية ضد إسرائيل من مصر، واعتبر الإدانة المصرية لأحداث غزة "مجرد فقاعات إعلامية"، ذلك أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة احتفلت قبل أيام - وخلال تظاهر الفلسطينيين في غزة - بمناسبة مرور 70 عاما على "استقلال إسرائيل" في فندق ريتز كارلتون على ضفاف النيل.

وأشار التقرير إلى الموقف القطري من مجزرة غزة، إذ وصفه بأنه "الأكثر عدوانية"، لكن مقابل ذلك فإن قطر استضافت فرقًا رياضية إسرائيلية مؤخرًا، كما استضافت شخصيات مؤيدة لـ إسرائيل؛ وقد التقى الأمير أحدها، مضيفًا أن استثمار قطر ملايين الأموال في غزة خلال الحصار تم بالتنسيق مع إسرائيل.


اقرأ/ي أيضًا:

الغزل لا ينقطع بين البحرين وإسرائيل

نتنياهو وآل خليفة والعتيبة في مطعم

ابن سلمان: على الفلسطينيين قبول السلام أو الصمت