مُعدّ خطة الجنرالات يستعرض أسباب الفشل في تحقيق أهداف "إسرائيل" من الحرب على غزة
11 فبراير 2025
استعرض اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، ثلاثة أخطاء رئيسية قال إنها تعيق تحقيق أهداف "إسرائيل" من الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الثلاثاء، أن الضغط العسكري وحده لا يكفي لتحقيق أهداف الحرب.
انتقد غيورا آيلاند تعامل إسرائيل مع حماس على أنها مجرد تنظيم إرهابي مفروض على سكان غزة مثل تنظيم الدولة، وقال إن إسرائيل كان عليها تقديم رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب
أول الأخطاء التي ارتكبتها "إسرائيل"، بحسب مُعدُّ "خطة الجنرالات" التي يُنفّذها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، هو "تبنّي سردية خاطئة"، وهي السردية الأميركية التي تصف حماس بأنها "تنظيم إرهابي مفروض على سكان غزة، مثل تنظيم الدولة"، لكن في الواقع، "فإن السابع من أكتوبر لم يكن هجومًا من جماعة متطرف على إسرائيل، بل إن دولة غزة، وهي كيانٌ بخصائص الدولة، دخلت في مواجهة مباشرة مع دولة إسرائيل" على حد قوله.
وقال غيورا آيلاند، إن الحروب بين الدول تتطلب نهجًا مختلفًا عن نهج الحروب ضد التنظيمات، "إذ يُعدُّ فرض ضغوط اقتصادية أو حصار على العدو أمرًا طبيعيًا، بينما تزويد الخصم باحتياجاته أمر غير منطقي ولا تفرضه القوانين الدولية"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" في حربها على غزة لا تستطيع منع إدخال المساعدات للمحاصرين فيها.
أما الخطأ الثاني، وفقًا لآيلاند، فهو "تجاهل إسرائيل لنقاط ضعف حماس، وإهمالها لثلاث استراتيجيات رئيسية كان بالإمكان استخدامها ضد غزة"، وهي: فرض عقوبات اقتصادية وتحفيز ثورة الجياع ضد حركة حماس، ودعم تغيير حكم حماس في غزة أو تعزيز بدائل سياسية لها، وتهديد بالاستيلاء على الأراضي في غزة، باعتبار ذلك وسيلة ضغط استراتيجية.
ورأى غيورا آيلان، أن تركيز "إسرائيل" على الضغط العسكري جعل الخطط الإسرائيلية غير فعالة، خاصة أن حماس استعدت لهذا السيناريو على مدار 15 عامًا. هذا بالرغم من أن جهات حقوقية دولية أكدت أن "إسرائيل" استخدمت التجويع والتعطيش في غزة "كسلاح حرب" ضد المدنيين، إلا أن آيلاند يرى أن ما قامت به "إسرائيل" بهذا الخصوص ليس كافيًا، وأن عليها وقف إدخال المساعدات الإنسانية بالكامل.
وواصل آيلاند حديثه مستعرضًا الخطأ الإسرائيلي الثالث الذي يُعيق تحقيق أهداف الحرب، وهو غياب خطة واضحة لما بعد الحرب، مضيفًا أن زيارة جو بايدن "لإسرائيل" بعد عملية السابع من أكتوبر كانت "فرصة لتقديم رؤية سياسية واضحة" لتنفيذها في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن نتنياهو اكتفى برد ساخر على سؤال بايدن له بشأن اليوم التالي في غزة، "مما يعكس غياب الاستراتيجية" حسب قوله.
ورأى، أن "إسرائيل" كان بإمكانها تقديم رسالة واضحة تؤكد أنها لا تسعى للسيطرة على غزة، بل تهدف لضمان أمنها من خلال نزع السلاح بالكامل، وتشجيع مناقشات دولية مع دول عربية وغربية حول مستقبل القطاع.
واستعرض غيورا آيلاند نماذج من التاريخ على قادة فشلوا في تحقيق انتصارات بسبب سوء التخطيط، وهذه النماذج هي: حملة كسرى ضد اليونان، عندما تجاهل ملك الفرس التضاريس الوعرة وصعوبة الإمدادات، وحملة نابليون ضد روسيا التي فشلت بسبب تجاهله للمسافات الشاسعة والشتاء الروسي القاسي، وكذلك حرب فيتنام على الولايات المتحدة، التي فشلت بسبب تجاهل الأميركيين للإرادة لاشعبية والسياسية للفيتناميين، واعتمادهم على القوة العسكرية وحدها.
وشدَّد غيورا آيلاند أن "الضغط العسكري قد يحقق جزءًا من أهداف الحرب، مثل تقويض القوة العسكرية لحماس، لكنه لا يكفي لتحقيق أهداف أكبر، مثل إعادة المخطوفين أو إنهاء حكم الحركة". وجدَّد الدعوة "لاعتماد استراتيجية متكاملة تشمل أبعادًا عسكرية، اقتصادية، وسياسية لتحقيق أهداف الحرب".
الكلمات المفتاحية

هآرتس: الجيش الإسرائيلي لم يعد يعلن عن منطقة "آمنة" منذ خرق وقف إطلاق النار
في آخر مرة نشر فيها جيش الاحتلال خريطةً تُظهر المنطقة الإنسانية كانت في 12 كانون الثاني/يناير

رئيس الشاباك يتهم نتنياهو أمام المحكمة العليا بطلب تعليمات غير قانونية.. والمعارضة تدعمه
كشف رونين بار أن نتنياهو قال له صراحة إنه في حال اندلعت أزمة دستورية، فإن عليه أن ينصاع له وليس للمحكمة العليا

صورة طفل غزّي تفوز في جائزة صورة العام الصحافية العالمية.. ماذا وراء الصورة؟
الصورة التي التقطتها المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف تظهر محمود عجور البالغ من العمر 9 سنوات وقد فقد ذراعيه أسفل كل كتف مباشرة، نتيجة قصف إسرائيلي

الشرطة الإسرائيلية تفرّق تظاهرة ضخمة في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو
قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، مظاهرة ضخمة نُظّمت في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو.

"ترتيبات للهجرة الجماعية من غزة".. ما حقيقة هذه المنشورات؟
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من صدور شائعات حول الهجرة من غزة، واصفًا إياها بأنها "جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا".

عملية للقسام في حي التفاح وتفاصيل جديدة حول كمين "كسر السيف"
أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها "أوقعوا قوة هندسية إسرائيلية بين قتيل وجريح، بعد استدراجها لعين نفق مفخخة مسبقًا وتفجيرها، في حي التفاح شرق مدينة غزة".

محور موراج.. العقدة التي شدّتها إسرائيل في خاصرة جنوب قطاع غزة
يرتبط اسم "موراج" بمستوطنة إسرائيلية سابقة، كانت جزءًا من تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي أنشأت عام 1972 كموقع عسكري، ثم تحولت إلى مجمع زراعي واسع