راصد

نتنياهو انتهك وقف النار ودفع ترامب للتنازل عنه.. انقسامات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

18 مارس 2025
مفاوضات وقف إطلاق النار وافشالها من نتنياهو
الترا فلسطين
الترا فلسطين فريق التحرير

صرح مصدر أمني إسرائيلي، لهيئة البث الإسرائيلية، إن هناك خلافات في الرأي داخل المؤسسة الأمنية بشأن ما إذا كانت الغارات الجوية في غزة ستؤدي إلى تحريك حماس عن موقفها بشأن مفاوضات صفقة التبادل.

وقال المصدر الأمني إن "الهجمات كانت تهدف ظاهريًا إلى تذكير حماس بثمن الخسارة والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن حماس لم تتهرب منها. من يظن أن هجمات من هذا النوع ستدفع حماس إلى الانحناء والتنازل فهو أعمى".

الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد: لم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي قط تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في الأسبوع الأخير من إدارة بايدن بشكل كامل

وفي سياق متصل، قال الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، إنه على النقيض من تصوير الأحداث في معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن وقف إطلاق النار لم "ينهار"، بل "انهار" على يد الحكومة الإسرائيلية. مضيفًا: "لم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي قط تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في الأسبوع الأخير من إدارة بايدن بشكل كامل، لكنها انتهكته بشكل أكبر مما كان متوقعًا".

وتابع الصحفي الإسرائيلي: "نصّ الاتفاق على أن يبدأ الطرفان، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار. ورفضت إسرائيل ذلك، بل إنها لم تُجرِ أي مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الشهرين الماضيين".

وكشف رافيد، أن نتنياهو ومساعده رون ديرمر، حاولوا إقناع إدارة ترامب بالتخلي عن الخطوط العريضة للصفقة التي تم التوصل إليها من خلال وساطة إدارة بايدن. موضحًا: "لم تكن هذه مهمة صعبة بشكل خاص نظرًا لعدم رغبة ترامب المتأصلة في الاستمرار بكل خطوة قام بها سلفه في المنصب".

وتابع: "حث نتنياهو الأميركيين على تقديم سلسلة من المقترحات الجديدة التي تحاول التحايل على الالتزام المركزي الذي قبلته حماس في الاتفاق الأصلي، أي الموافقة الإسرائيلية على التحرك نحو وقف إطلاق نار دائم".

وواصل القول: "حاولت إدارة ترامب إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين الخمسة والتوصل إلى اتفاق أوسع يشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتوافق مع مطالب حماس. إلا أن الكشف عن المحادثات قبل نضجها دفع البيت الأبيض إلى التراجع عن هذه الخطوة".

وأشار إلى أنه "بدلاً من ذلك، طالبت إسرائيل والولايات المتحدة حماس بالإفراج عن المزيد من الرهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار المؤقت. واعترضت قيادة حماس على ذلك، وطالبت بتطبيق الاتفاق الذي وقّعته مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة وقطر ومصر".

ووافقت حماس يوم الجمعة الماضي على بادرة حسن نية تتمثل في إطلاق سراح الرهائن الأميركيين. واعتبر البيت الأبيض رد حماس "بمثابة رفض لمقترحه، ومنذ تلك اللحظة أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف القتال".

وقال باراك رافيد: "ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب في غزة، قد يجد نفسه الآن في نفس الوضع الذي وضع فيه جو بايدن، حيث يدعم حربًا لا نهاية لها، وغير قادر على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار الدائم. وفي مثل هذا الوضع، قد يجد ترامب صعوبة في تنفيذ الخطوات الأخرى التي كان يرغب في اتخاذها في الشرق الأوسط".

وذكر رافيد في مقاله المنشور على موقع "واللا": "اكتسبت الاستعدادات لاستئناف الحرب زخمًا منذ الإعلان عن تعيين إيال زامير رئيسًا للأركان قبل نحو أسبوعين. وطلب زامير مهلة لعدة أسابيع لتحديث الخطط التشغيلية. وفي الممارسة العملية، تميل هذه الجداول إلى أن تكون مجرد توصيات".

وبحسب ما ورد، يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حماس سوف تتعامل مع أي غزو إسرائيلي متجدد بالأساس باستخدام العبوات الناسفة وحرب العصابات.

وأوضح رافيد: "على النقيض من الذهاب إلى الحرب في أعقاب السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي حظي بأوسع إجماع في المجتمع الإسرائيلي، فإن قرار الحكومة باستئناف القتال الآن مثير للجدل إلى حد كبير. وتجدد الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة دليل على ذلك أكثر من أي شيء آخر".

كما تواجه قوات الاحتياط "أزمة خطيرة بعد عام ونصف من الحرب التي فرضت عبئًا هائلًا على مئات الآلاف من الإسرائيليين العاملين. وفقد بعضهم حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة، وفقد آخرون سبل عيشهم أو عائلاتهم أو صحتهم العقلية"، وفق ما ورد.

وأوضح: إن "حقيقة أن الحكومة تعمل في الوقت نفسه على الترويج لقانون من شأنه أن يسمح بالتهرب المؤسسي للحريديم من الخدمة العسكرية وتحويل المليارات إلى المدارس الدينية، من شأنه أن يؤثر على دوافع ومعنويات العديد من جنود الاحتياط".

وأشار إلى أن العديد من جنود الاحتياط "في المقام الأول بسبب شعورهم بالمهمة المتمثلة في المساعدة في تحرير المختطفين، يعتقدون بأن التحرك العسكري الحالي بمثابة التخلي عن الرهائن".

ختم رافيد، بالقول: إن "نية الحكومة إقالة رئيس جهاز الشاباك والمستشارة القانونية، وهي الخطوة التي ينظر إليها معظم الجمهور على أنها مدفوعة باعتبارات سياسية، تعمل على توسيع الخلافات في المجتمع وتقلل بشكل أكبر من ثقة الجمهور في قرار تجديد الحرب. وسوف يرى العديد من الإسرائيليين أن إعلان إيتمار بن غفير عن عودته إلى الحكومة، بعد ساعات قليلة من استئناف الحرب، دليل على شكوكهم في الدوافع وراء هذه الخطوة".

الكلمات المفتاحية

منطقة آمنة إنسانية في قطاع غزة

هآرتس: الجيش الإسرائيلي لم يعد يعلن عن منطقة "آمنة" منذ خرق وقف إطلاق النار

في آخر مرة نشر فيها جيش الاحتلال خريطةً تُظهر المنطقة الإنسانية كانت في 12 كانون الثاني/يناير


رئيس الشاباك يتهم نتنياهو أمام المحكمة العليا بطلب تعليمات غير قانونية.. والمعارضة تدعمه

رئيس الشاباك يتهم نتنياهو أمام المحكمة العليا بطلب تعليمات غير قانونية.. والمعارضة تدعمه

كشف رونين بار أن نتنياهو قال له صراحة إنه في حال اندلعت أزمة دستورية، فإن عليه أن ينصاع له وليس للمحكمة العليا


جائزة الصورة الصحفية العالمية طفل غزة محمود عجور

صورة طفل غزّي تفوز في جائزة صورة العام الصحافية العالمية.. ماذا وراء الصورة؟

الصورة التي التقطتها المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف تظهر محمود عجور البالغ من العمر 9 سنوات وقد فقد ذراعيه أسفل كل كتف مباشرة، نتيجة قصف إسرائيلي


قائد سابق في الجيش الإسرائيلي: نقترب من رفض الأوامر العسكرية داخل الجيش

قائد سابق في الجيش الإسرائيلي: نقترب من رفض الأوامر العسكرية داخل الجيش

قال القائد السابق للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، عميرام ليفين، إن الجنود داخل الجيش يقتربون من رفض الأوامر العسكرية، نتيجة لسلوك حكومة نتنياهو

مظاهرة في تل أبيب ضد نتنياهو.jpg
أخبار

الشرطة الإسرائيلية تفرّق تظاهرة ضخمة في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو

قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، مظاهرة ضخمة نُظّمت في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو.

تهجير
أخبار

"ترتيبات للهجرة الجماعية من غزة".. ما حقيقة هذه المنشورات؟

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من صدور شائعات حول الهجرة من غزة، واصفًا إياها بأنها "جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا".


كمين كسر السيف
أخبار

عملية للقسام في حي التفاح وتفاصيل جديدة حول كمين "كسر السيف"

أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها "أوقعوا قوة هندسية إسرائيلية بين قتيل وجريح، بعد استدراجها لعين نفق مفخخة مسبقًا وتفجيرها، في حي التفاح شرق مدينة غزة".

محور موراج.. العقدة التي شدّتها إسرائيل في خاصرة جنوب قطاع غزة
تقارير

محور موراج.. العقدة التي شدّتها إسرائيل في خاصرة جنوب قطاع غزة

يرتبط اسم "موراج" بمستوطنة إسرائيلية سابقة، كانت جزءًا من تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي أنشأت عام 1972 كموقع عسكري، ثم تحولت إلى مجمع زراعي واسع

الأكثر قراءة

1
تقارير

"هذا هو المتوفّر".. مرضى غزة يتلقّون أدوية منتهية الصلاحية


2
مقابلات

حوار | المحامية نادية دقة: السجون تشهد تجريدًا للأسرى من إنسانيتهم


3
قول

الحركة الأسيرة.. صراع الإنشائي والتكوين: كيف نتصدّى؟ وما هو الدور المطلوب؟


4
ذاكرة وطنية

ملف | وليد دقة: الاشتباك مع الزمن المسروق


5
قول

الأرض مقابل الاستسلام.. نتنياهو مبشرًا بـ"الشرق الأوسط الجديد"