11-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن جيشه يستعد لشن "عملية عسكرية واسعة النطاق ومفاجئة" ضد قطاع غزة، إذا لم تُكلَّل الجهود الرامية للتهدئة مع الفصائل في قطاع غزة بالنجاح، وذلك وفق الإذاعة العبرية العامة التي أوردت النبأ اليوم.

جاءت تهديدات نتنياهو أثناء جولة أجراها في مدينة عسقلان بعد لقاءٍ عقده من رئيس "المجلس الإقليمي" للمدينة، تزامنًا مع قتل جنود الاحتلال، مقاتلاً في كتائب القسام هو محمود الأدهم، قرب السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة.

وادعى نتياهو أن حكومته تفضل الهدوء على التصعيد، لكنها تواصل استعدادتها لشن أي "عملية عسكرية" في غزة، نافيًا أن يكون ذلك نابعًا من دواعي انتخابية.

وألمح نتتنياهو إلى قرب التوصل لتسوية، لكنه امتنع عن تقديم المزيد من التفاصيل، وقال: "أريد نهاية كي تعيش مجتمعات غلاف غزة بتطور وازدهار، و سيكون هناك شعور بالأمن. لا أستطيع التوضيح أكثر".

وتزامنت تصريحات نتنياهو مع اجتماعٍ عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، مع قادة مستوطنات غلاف غزة،  تخللتها ملاسناتٌ بين رؤساء المجالس المحلية وقادة جيش الاحتلال، بعد اتهامهم بتجاهل مطالبهم المتعلقة بتوفير الحماية وتعزيز شعورهم بالأمن.

وطالب رئيس بلدية مستوطنة "سديروت" ألون دافيدي، بشن حملةٍ عسكريةٍ واسعة النطاق، على غرار عدوان 2014، بحجة استعادة الهدوء واستعادة قوة الردع، معتبرًا أن "العمليات الصغيرة لأيام" لا تحقق أية نتائج.

أما رئيس مجلس "سدوت نيغيف" فقال إن مستوطني غلاف غزة يخشون الذهاب لمراكز الدعم النفسي تجنبًا لتعرضهم لانتقاداتٍ من قبل بعض المستوطنين، مؤكدًا أن حالة من الخوف تسود بين المستوطنين بسبب جولات التصعيد المتلاحقة في ظل غياب أي اهتمام من جانب الحكومة.

وكانت كتائب القسام أكدت أن جريمة قتل الشهيد محمود الأدهم اليوم لن تمر دون عقاب، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن عواقبها.