17-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

واجه رئيس الوزراء الإسرائيليّ المؤقت بنيامين نتنياهو هجومًا لاذعًا شنّه عليه قادة ائتلاف "أزرق - أبيض" بعد المؤتمر الصحفي الطارىء الذي عقده مساء اليوم الأحد، والذي وجّه فيه انتقادات  لبيني غانتس بحجّة سعيه لتشكيل حكومة ضيّقة تعتمد على تصويت "القائمة العربية المشتركة".

ونشر بيني غانتس، ويائير لابيد، وموشي يعلون وغابي اشكنازي، بيانًا قالوا فيه إنّ سكان الجنوب (المستوطنات المحيطة بقطاع غزة) لم يحظوا من جانب نتنياهو بمؤتمر صحفي طارىء"، فيما غردّ غانتس عبر تويتر قائلًا: "كالعادة نتنياهو يهتم بنفسه فقط".

        نتنياهو: كُنّا نتعرّض لهجمات صاروخيّة، وقادة "أزرق - أبيض" يديرون مفاوضات مع من يسعون لإبادتنا       

وفي مؤتمر صحفي طارئ، خصصه للتنديد بمساعي "أزرق - أبيض" لتشكيل حكومة ضيّقة بالاعتماد على منح "القائمة العربية المشتركة" ثقتها لها في الكنيست، هاجم نتنياهو خصومه السياسيين قائلًا: "طيلة الأسبوع الماضي وصلت معلومات وأنباء عن الوضع الأمني، وكنت أعلم ما هو ملقى على عاتقي، وعندما كنّا في في اجتماعات مع المنظومة العسكرية تعرضنا للهجمات الصاروخية. الإسرائيليون كانوا في الملاجئ، والجنود خاطروا بحياتهم، فيما كان قادة "أزرق - أبيض" يديرون مفاوضات مع أعضاء الكنيست الذين يدعمون التنظيمات الإرهابية التي تريد إبادتنا".

ودعا نتنياهو غانتس لتشكيل حكومة وحدة، مخاطبًا إيّاه: قف في لحظة الحقيقة، هذا المساء، وقل بصورة جليّة أنّك تزيل عن جدول الأعمال الفكرة المبتذلة بتشكيل حكومة اعتمادًا على أصوات "القائمة العربية المشتركة"... كثيرون يدركون المخاطر، ما يتوجّب فعله الآن هو تشكيل حكومة وحدة وليس حكومة أقليّة، وأنتم تعلمون الحق، وأن الحق معنا، والعدل معنا والشعب معنا، تنازلوا عن هذه الفكرة السخيفة الآن، في هذا المساء".

وردّ أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" على تصريحات نتنياهو قائلًا إن أي حكومة ضيّقة ستجلب كارثة على "إسرائيل"، وأنا ملتزم بالعمل لإقامة حكومة وحدة موسّعة تضم "الليكود" لمنع انتخابات ثالثة".

وجاءت أقوال لبيرمان بعد لقاء جمعه بنتنياهو، قبل المؤتمر الصحفي الذي عقد الأخير. وصف ليبرمان اللقاء بأنه كان موضوعيًا، والكل في "إسرائيل" يدرك أن الذهاب لانتخابات ثالثة جنون. أنا اعتقد أنه يتوجّب علينا العمل من أجل حكومة وحدة موسّعة. مضيفًا: بالنسبة لي شخصيًا، بإمكاني الحصول على كل نصف الحكومة الضيّقة، ولكنّها ستقود "إسرائيل" إلى كارثة.


اقرأ/ي أيضًا: الساعات الأخيرة: حكومة إسرائيلية أم انتخابات ثالثة؟