نتنياهو يوافق على إدخال كرفانات لغزة مقابل الإفراج عن 6 أسرى و4 جثث

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الثلاثاء، إن بنيامين نتنياهو وافق على إدخال البيوت المتنقلة "الكرفانات" إلى قطاع غزة، في حال أفرجت حركة حماس عن ستَّة أسرى إسرائيليين وأربع جثث.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، فقد بدأ بالفعل إدخال البيوت المتنقلة لقطاع غزة، والمعدات الثقيلة التي ستقوم بعملية إزالة الأنقاض

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، فقد بدأ بالفعل إدخال البيوت المتنقلة لقطاع غزة، والمعدات الثقيلة التي ستقوم بعملية إزالة الأنقاض. ووفقًا للقناة الـ12، فإن إدخال هذه المعدات والبيوت سيتم بعد تفتيش دقيق، مقابل إفراج حركة حماس عن جثث 4 محتجزين إسرائيليين، وستَّة أسرى بدلاً من الأسرى الثلاثة المقرر الإفراج عنهم في الدفعة السابعة يوم السبت القادم.

وأفادت مصادر إسرائيلية، يوم أمس، أن الجثث الأربعة سيتم الإفراج عنها يوم الخميس، مقابل الإفراج عن جميع النساء إضافة إلى الذكور تحت سن 19 عامًا الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة أثناء الحرب البرية بعد السابع من أكتوبر.

ولم تعلن حركة حماس موقفها بخصوص زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم يوم السبت، ولا بخصوص الجثث الأربعة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الدوحة ملتزمةٌ بدعم جهود البدء في التفاوض، "ونعمل ليل نهار لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية"، مضيفًا أن هناك "أجواء إيجابية لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

ورفض ماجد الأنصاري التعليق بالنيابة عن حكومة الاحتلال بشأن انخراطها بالتفاوض، "وليس هناك خيارٌ آخر غير المفاوضات، ولذلك سنواصل استثمارنا في الجهد التفاوضي حتى اللحظة الأخيرة".

وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحفي، أن وصول الوفود إلى الدوحة مرهونٌ بقرار الأطراف المعنية، "فالوفود تذهب وتأتي ولا مواعيد محددة".

وأشار إلى وجود آلية لاستقبال الشكاوى بشأن دخول المساعدات إلى غزة لحل أي إشكالات، محذرًا أن ما يحدث على أرض الواقع يؤثر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "سنبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين"، مضيفًا: "نطالب بنزع كامل للسلاح في قطاع غزة، وحكم حماس في قطاع غزة لم يكن التجرية الأكثر نجاحا بالنسبة لنا"، وتابع: "أين الإشكال في هجرة سكان غزة إن رغبوا في ذلك وقبلت دول باستضافتهم".

وأضاف: "إيران تبذل جهودًا كبيرة لاستعادة حزب الله من خلال الدعم المالي وبالتعاون مع تركيا". وعندما سُئل عما سيحدث عندما تنتهي المرحلة الأولى في بداية آذار/مارس، إذا لم يتم اتخاذ قرار بشأن ما سيحدث في المرحلة الثانية، قال إن هناك "ثلاثة خيارات". الأول هو الاتفاق على المرحلة الثانية، والثاني هو أن المفاوضات لن تؤدي إلى أي شيء وسوف يتخذون خيارات عسكرية. والثالث هو رؤية "حوار بناء للتوصل إلى اتفاق" وربما "إطالة الإطار الزمني".

وقال أيضًا إن عملية "نزع التطرف" ستكون ضرورية لدفع المفاوضات إلى الأمام. وقال ساعر: "المشكلة هي أن ما نحتاج إليه هو عملية نزع التطرف، وهي عملية عميقة. ووفقًا لتجربتنا مع السلطات الفلسطينية على مدى ثلاثين عاماً، فقد كانوا يسممون عقول الجيل القادم. وكانوا أسوأ من حماس. والقضية هنا هي السياسات التي يمكن من خلالها الترويج لاستراتيجية نزع التطرف"، بحسب قوله.