19-أكتوبر-2021

نسرين أبو كميل في الخليل يوم الإثنين | gettyimages

لليوم الثالث على التوالي، حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسيرة السابقة نسرين أبو كميل من العودة إلى قطاع غزة والاجتماع بعائلتها، بعد انتهاء محكوميتها بالسجن 6 سنوات.

 الاحتلال ألزمها بتوقيع وثيقة تنص على منعها من زيارة أهلها داخل الخط الأخضر لمدة عامين

وقضت أبو كميل ليلتها الأولى على حاجز بيت حانون، ثم في اليوم التالي منعها الاحتلال من العبور لقطاع غزة، فتوجهت إلى مدينة الخليل لقضاء ليلتها الثانية هناك، قبل أن تعود اليوم (الثلاثاء) إلى حاجز بيت حانون، إلا أن سلطات الاحتلال كرَّرت منعها من الدخول للقطاع.

وقالت أبو كميل لـ الترا فلسطين، إن الاحتلال ألزمها بتوقيع وثيقة تنص على منعها من زيارة أهلها داخل الخط الأخضر لمدة عامين. كما أبلغها بوجود "ضريبة تلفزيون" عليها بقيمة ألف شيكل ويجب دفعها قبل الدخول لغزة، مضيفة أن أحد أقاربها توجه لدفع الضريبة في بريد المجدل، وفوجئ بأن المبلغ يزيد عن 4 آلاف شيكل.

وأضافت، أن الاحتلال تعمد التأخر بإبلاغها بوجود بهذه الضريبة، حتى لا تتمكن من دفعها ويتم إغلاق الحاجز لهذا اليوم قبل السماح بدخولها للقطاع.

يُذكر أن أبو كميل في الأصل من مدينة حيفا، لكنها متزوجة في مخيم النصيرات وتسكن هناك منذ زواجها، وقد منع الاحتلال زوجها وأطفالها من زيارتها طوال فترة اعتقالها.

ستقضي أبو كميل ليلتها الثالثة في بيت سيدة فلسطينية من غزة متزوجة في مدينة رهط

وأوضحت أبو كميل، أنها أُبلغت من قبل بعض الجهات المتضامنة معها أنه سيجري دفع الضريبة مساء اليوم في بريد المجدل، حتى تتمكن صباح غد من تخطي الحاجز إلى قطاع غزة للالتقاء بعائلتها وأطفالها السبعة.

وأضافت، "أنا لا أعرف أي شيء عن هذه الضريبة، فقد أمضيت السنوات الستة الأخيرة في السجن والسنوات الستة عشر التي سبقتها في قطاع غزة، حيث تزوجت هناك".

ورأت أبو كميل، أن الهدف من هذه "الحجج الواهية" -وفق وصفها- هو التنغيص عليها وعلى عائلتها، "شافوا فرحة العائلة واستعدادها لاستقبالي عبر الطرف الفلسطيني من الحاجز، فأرادوا سلبنا هذه الفرحة هذا كل ما في الأمر" أضافت.

وستقضي أبو كميل ليلتها الثالثة في بيت سيدة فلسطينية من غزة متزوجة في مدينة رهط؛ التي تبعد عن حاجز بيت حانون ربع ساعة بالسيارة، على أن تتوجه منذ صباح غد إلى الحاجز.

توعدتها المجندة بعدم السماح لها بالمرور إلى قطاع، فأجابت: "راح أفوت غصبًا عنك، وراح أقلع عينك"

وأشارت إلى أن مشادة كلامية وقعت بينها وبين إحدى مجندات الاحتلال خلال وجودها في حاجز بيت حانون، حيث توعدتها المجندة بعدم السماح لها بالمرور إلى قطاع، فأجابت: "راح أفوت غصبًا عنك، وراح أقلع عينك"، لتردَّ المجندة: "ليش بدك تفوتي علشان تكرري العمل اللي عملتيه؟"، فأجابت أبو كميل: "يا ريت عملت أكثر، لكن هذا اللي قدرت عليه وإن شاء الله أولادنا بيعملوا".

ومنذ ثلاثة أيام يتوجه أطفال نسرين وزوجها إلى حاجز بيت حانون منذ ساعات الصباح الأولى لاستقبال والدتهم، إلا أنهم يعودون في المساء لمنزلهم في مخيم النصيرات وسط القطاع بمشاعر حزينة جدًا.

يُشار إلى أن نسرين أبو كميل اعتُقِلت في شهر تشرين أول/أكتوبر 2015، لدى مغادرتها غزة عبر بيت حانون، ثم حُكِم عليها بالسجن 6 سنوات بتهمة "تصوير ميناء حيفا بغرض التجسس خلال زيارتها لعائلتها سنة 2014".


اقرأ/ي أيضًا: 

هدايا الأسيرات: فيض حب وأمل حرية

أسيرات الثورة: لم يحفظوا كرامتنا في الكِبر