19-نوفمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير 

في خطوة مفاجئة، أعلن وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، تراجعه عن تهديده بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنّه فضّل الوقوف إلى جانب نتنياهو في هذه "الفترة العصيبة" لـ "هزيمة الإرهاب". 

    بينيت: أُفضّل أن ينتصر نتنياهو بمعركة سياسية داخلية، على أن يحقق اسماعيل هنية انتصارًا على دولة "إسرائيل"   

وقال بينت خلال مؤتمر صحفيّ في الكنيست ظهر اليوم الاثنين: "إذا كان نتنياهو جادًّا بشأن نواياه، أقول من هنا إننا نتراجع عن كل مطالبنا السياسيّة، وجرّاء هذا التنازل سأدفع ثمنًا سياسيًا معيّنًا، لكن سوف أتجاوزه، ومن الأفضل أن ينتصر رئيس الحكومة بمعركة سياسية داخلية بدل انتصار هنية على دولة إسرائيل".

ورأى معلّقون سياسيون في وسائل إعلام عبرية أن تصريحات بينيت، تعني أنّ الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو لم تسقط، وأنّ حلّ الكنيست وتحديد موعد لانتخابات برلمانية مبكرة، لم يعد قائمًا على جدول أعمال الائتلاف الحكومي، الذي كان يعتمد على أغلبيّة برلمانية مكوّنة من 67 عضو كنيست من أصل 120، ولكن استقالة أفيغدور ليبرمان من وزارة الجيش، وانحساب حزبه "البيت اليهودي" الذي يملك 6 مقاعد من الائتلاف الحكومي ترك مصير حكومة نتنياهو بيد أغلبية ضئيلة، بحيث يكون بمقدور أي نائب في الائتلاف إسقاط الحكومة في حال صوّت لصالح حجب الثقة عنها.

وأعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلية ايليد شاكيد، التي تنتمي لنفس الحزب الذي يقوده بينيت، دعمها لنتنياهو، رغم أنّها كانت هددت بالاستقالة يوم أمس، ما لم يتم إسناد حقيبة وزارة جيش الاحتلال لنفتالي بينيت. 

وكان نتنياهو أبلغ حزب "البيت اليهودي" أن تكليف بينيت بوزاة الجيش لن يلقى موافقة بقية أركان الائتلاف الحكومي، ولهذا فقد أعلن نتنياهو في كلمة له مساء أمس أنه سيتولى حقيبة الجيش بنفسه، إلى جانب وزارة الخارجية والصحة والجيش، وبالطبع إلى جانب كونه رئيسًا للحكومة.