08-سبتمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال نادي الأسير اليوم الأربعاء، إنّ إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيليّ شرعت بنقل أسرى قسم 3 إلى سجن "شطّة" المجاور بعد قمعهم.

وأضاف النادي أنه وبحسب المعلومات المتوفرة لديه، فإن الأسير مالك حامد من بلدة سلواد شرق رام الله، أقدم على سكب الماء الساخن على أحد السّجانين، ردًا على عمليات التنكيل بالأسرى، لتبدأ إدارة السجن بعد ذلك بقمع الأسرى في القسم.

الأسير مالك حامد من سلواد شرق رام الله 

وفي شباط/ فبراير 2019 أقدم الأسير مالك حامد (25 عامًا) على سكب الماء الساخن على سجّان في سجن "ريمون" بعد الإعلان عن استشهاد الأسير فارس بارود من غزة، وإعلان الأسرى بالمقابل عن الاستنفار العام في كافة المعتقلات غضبًا على استشهاد رفيقهم.

وكان حامد عاش في حينه داخل الغرفة التي تواجد فيها الأسير بارود قبل أن يتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" حيث اُستشهد بعد 28 سنة من الاعتقال، تعرّض خلالها لكل أصناف التنكيل والتعذيب والإهمال الطبي، والعزل لسنوات طويلة كان آخرها 4 سنوات بشكل متواصل.

والأسير حامد معتقل منذ نيسان/ أبريل 2017، وقد صدر بحقه حُكم بالسّجن المؤبد مرتين، حيث هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته عقب اعتقاله، ووجهت له تهمة تنفيذ عمل عملية دهس بالقرب من مستوطنة "عوفرا" المُقامة شرق رام الله.

وكان نادي الأسير أشار يوم أمس في بيان، إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال بدأت فرض إجراءات "عقابية" جماعية بحقّ الأسرى في مختلف السجون، وتمثلت بنقل الأسرى القابعين في قسم 2 في سجن "جلبوع" حيث تأكد نقل نحو 16 أسيرًا إلى سجن "النقب" وهم من بين نحو 90 أسيرًا يقبعون فيه، كما وألغت المحطات التلفزيونية في السّجن، ونقلت خمسة من قادة أسرى الجهاد الإسلامي إلى التحقيق، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في غالبية السجون.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام عبرية عن أنه سيتم إخلاء سجن جلبوع بالكامل، وتوزيع الأسرى القابعين فيه على باقي السجون، لإعادة فحصه أمنيًا، والتأكد من عدم وجود ثغرات أخرى تتيح لأسرى آخرين الهرب منه.

 إجراءات عقابية تطال كافة السجون، ويتوقع أن تتصاعد  

ومن بين الإجراءات العقابية التي فُرضت على الأسرى في العديد من السجون، إغلاق كافة الأقسام، وحرمان الأسرى من "الكانتينا"، وإغلاق بعض المرافق مثل المغسلة، وتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي على الغرف، كما إن إدارة السجون أعلنت عن تهديداتها لكافة الأسرى.

ولفت النادي إلى أن المعطيات تؤكد على أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية و"العقابية" بحقّ الأسرى، والتي تصاعدت في السنوات الأخيرة، استجابة لتوصيات قدمتها ما لجنة "أردان" في حينه، ومنها سحب المنجزات التاريخية من الأسرى، والتي شملت وبدرجات متفاوتة من سجن إلى آخر: التمثيل التنظيمي، المشتريات من "الكنتينا"، والحركة داخل الأقسام، مدة ومواعيد الفورة، زيارات العائلات، كمية ونوعية الطعام، كمية المياه المتوفرة، عدد الكتب، وعملية التعليم والدراسة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم، أنّ "مصلحة السجون" قررت الامتناع عن نقل أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر" إلى سجون أخرى، بعد أن هددوا بحرق زنازينهم، واتخاذ خطوات تصعيدية أخرى. 


اقرأ/ي أيضًا:

مشروع التسوية في القدس: محاولة إسرائيلية للحسم الجغرافي