07-أكتوبر-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أعلن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية "ماحاش"، إغلاق النظر في قضيّة وضع عناصر الشرطة بندقية من طراز M 16 في منزل فلسطيني من العيسوية بالقدس، والادّعاء أن الشرطة عثرت عليها في المكان.

"ماحاش" لن تتخذ أي إجراء جنائي ضد أفراد الشرطة الضالعين في إنتاج المسلسل

وأفادت صحيفة "هآرتس"، بأن "ماحاش" لن تتخذ أي إجراء جنائي ضد أفراد الشرطة الضالعين في إنتاج المسلسل الذي كشفت عنه الصحيفة العبرية قبل نحو عام، إذ تبيّن أن عناصر في شرطة الاحتلال وضعوا البندقية في منزل فلسطيني بالتعاون مع شركة إنتاج فنيّ، لتصوير حلقة من "مسلسل لواء القدس".

اقرأ/ي أيضًا: شرطة الاحتلال زرعت بندقية في بيت فلسطيني من القدس

وكانت هذه الحادثة وقعت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2018، وقد كشفت عنها "هآرتس" خلال صيف العام الماضي، حيث أفادت بأن سامر سليمان من العيساوية فوجئ بتفتيش بيته والعثور على بندقية فيه، دون إخضاعه للتحقيق حول ذلك، ودون أن يفهم أسباب تفتيش المنزل، قبل أن يُفاجأ بظهوره في مسلسل "لواء القدس".

يُذكر أن مسلسل "لواء القدس" بثه التلفزيون الإسرائيلي، وهو يجسد شخصية ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، مسؤولٌ عن فرض الاحتلال على بلدة العيساوية في القدس، وهي البلدة التي ينتمي لها سليمان الذي زرعت شرطة الاحتلال البندقية في منزله.

فوجئ سامر سليمان بظهوره في المسلسل وفي بيته بندقية لم يكن قد خضع للتحقيق بسببها

وبحسب "هآرتس"، فإن سليمان اكتشف عن طريق الصدفة حقيقة ما حدث في منزله، وذلك بعد بث الحلقة التاسعة من المسلسل، وهي التي توثق العثور على السلاح في منزله، حيث ظهر أفراد الشرطة وهم يعثرون على بندقية عسكرية إسرائيلية من طراز أم 16، ثم تباهوا بعملهم وتبادلوا التهاني بالعثور على السلاح.

وأضافت الصحيفة، أنها بعد بث المسلسل، إلى التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، فحذفته من موقعها ومن قناة "يوتيوب" الخاصة بها، ولم تنكر الشرطة صحة أقوال سليمان.

و"ماحاش" مختصر باللغة العبرية لجملة "همحلكا لحكيروت هشوطريم" أي قسم التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية، وهي وحدة تابعة لوزارة القضاء، ويقع على عاتقها تبرئة عناصر شرطة الاحتلال بعد تنفيذهم جرائم بحق الفلسطينين في حال جرى كشفها إعلاميًا.

وكان التلفزيون الإسرائيلي الرسمي قد بثَّ قبل نحو شهر، تقريرًا لمراسل الشؤون القانونية في برنامج "من الجانب الآخر" ينتقد مهنية قسم التحقيق مع رجال الشرطة "ماحاش"، والفساد المتفشي فيه، وتغاضيه عن جرائم وجنايات ومخالفات يقوم بها أفراد الشرطة، من إلغاء مخالفات قانونية، إلى تزوير حقائق وإخفاء أدلة إدانة من الممكن أن تؤدي إلى تقديم لوائح اتهام ضدهم، مثلما تم إغلاق ملف الشهيد إياد الحلاق، للادّعاء بعدم وجود أدلة وكاميرات توثق لحظة إطلاق النار عليه.


اقرأ/ي أيضًا:

هآرتس: تحقيقات "ماحاش" في الجرائم بحق الفلسطينيين بلا نتائج

منظمة العفو الدولية: إسرائيل تحمي جنودها القتلة