كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خطة أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تجنيد "الشبان المتميزون" في وحداته القتالية البرية، وذلك عبر تقرير أعده معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هرئيل.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خطة أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تجنيد "الشبان المتميزون" في وحداته القتالية البرية
وبحسب الصحيفة: "تقوم الخطة على العثور على حوالي 80 مجندًا كل نصف عام، ليتم وضعهم في مسار خدمة عسكرية طويل يدوم على الأقل أربعة أعوام في الجيش النظامي، بحيث يخضع الجنود الجدد للتأهيل كمقاتلين كوماندوس ودورة ضباط ثم يتم إلحاقهم في المقار القيادة اللوائية، ولاحقاً من المفترض أن يتولوا قيادة الكتائب، وهذا المسار يشكل الدراسة لنيل درجة البكالوريوس في التخصصات الأكاديمية، على نحو يشبه خطط تأهيل الطيارين في سلاح الجو والوحدات الخاصة مثل سييرت متكال".
وجاء في التقرير الذي حمل عنوان: "هكذا يحاول الجيش تحويل الصبية المتميزون إلى ضباط مقاتلين". أن "الجيش يريد رفع مستوى قادة الوحدات القتالية، وهذه الخطة تهدف إلى معالجة واحدة من المشاكل التي يعاني منها الجيش في العقود الأخيرة وهي انخفاض جودة العنصر البشري الذي يلتحق بذراع البر، وعلى مدار سنوات كان يتم تجنيد أصحاب القدرات العقلية والنفسية العالية في الوحدات النوعية مثل سلاح الطيران وسييرت متكال وكتيبة الكوماندوس ووحدات الحرب الإلكترونية في وحدة 8200".
ويرى المعلق العسكري لهآرتس: "على الرغم من أن قادة الجيش غير متحمسين للاعتراف بذلك بصوتٍ مُرتفع، رغم تطور التهديد المتعلق بانخفاض مستوى جودة العناصر في صفوف الجيش بشكلٍ عام".
ويرجع هرئيل انخفاض جودة العنصر البشري في جيش الاحتلال إلى تطورات أخرى أيضا من بينها تمحور الجيش حول قتال المنظمات اللادولانية والذي يقوم على نمط حرب العصابات ومكافحة الإرهاب وانتقال مركز الثقل العملياتي أكثر من السابق نحو جهاز الاستخبارات العسكرية، والخوف المتصاعد لدى القيادة والجمهور في "إسرائيل" من الخسائر البشرية في القتال الأمر الذي أدى إلى تعاظم تأييد استخدام النيران عن بعد، بالإضافة الى أمر هام آخر هو أن جزء كبير من العمليات التي ينفذها الجيش تتسم بطابع العمل الشرطي في الضفة الغربية وهي أصلاً محل خلاف، كما جاء في المقال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسباب آنفة الذكر مجتمعة أدت إلى خفض الحافز لدى الجنود ذوي القدرات العقلية والنفسية والجسدية المرتفعة في الخدمة ضمن القوات البرية على حدّ تعبيرها.
