02-أكتوبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" كان يعلم بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدأت العمل على إحياء نشاطها العسكري في الضفة، وكان يُطارد هذه "الخلايا" التي شكّلها سامر العربيد عندما وقع تفجير "عين بوبين" في شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك في مقال له نشرته الصحيفة على صفحتها الأولى اليوم، حمل عنوان: "تحقيق الشاباك مع سامر عربيد، خرج عن نطاق السيطرة ويُلزم إجراء فحص معمق".

وكشف هرئيل، أن تفجير "عين بوبين" وقع عندما كان "الشاباك" يُدير مطاردة تهدف إلى اعتقال خلايا عسكرية للجبهة في رام الله، مبينًا أن "الشاباك" كان يعلم بأن الجبهة التي قلص خلال السنوات الأخيرة من نشاطاتها عادت إلى التخطيط لعملياتٍ ضد أهداف إسرائيلية.

ووصف هرئيل، العربيد بأنه "مخرب مُجرب ومحنك"، موضحًا أن العربيد شكّل عدة "خلايا" متكتمة، لا تعرف أي خلية منها معلومات عن الأخرى، وهو من أعد العبوة الناسفة وضغط على زر التفجير بنفسه لحظة اقتراب المستوطنين من عين الماء.

وانتقد هرئيل أداء "الشاباك" في ملاحقة "خلايا" الجبهة الشعبية في رام الله، وقال إن المعلومات القادمة من "الشاباك" تُشير إلى أن هذه "الخلايا" مارست نشاطاتٍ قبل تنفيذ تفجير عين بوبين، إضافة إلى سلسلة هجمات إطلاق النار دون اكتشاف من يقف وراءها خلال الأعوام الماضية في رام الله.

وتابع، "هذا يعني أن تنظيمًا معروفًا نسبيًا لجهاز الشاباك، وخاضعٌ لعملية تعقب استخبارية دائمة وهوية، نحج عددٌ من عناصره المعروفين نجحوا في العمل تحت أنف الشاباك ولفترة ليست قصيرة".

وتطرق هرئيل إلى التحقيق القاسي الذي خضع له العربيد، وعلى إثره نُقل إلى المستشفى بحالةٍ صحيةٍ حرجةٍ جدًا، جراء خضوعة للتحقيق، معلقًا بأن ذلك "قد يُشير إلى خللٍ مهنيٍ وقع أثناء التحقيق". وأضاف، "الحديث يدور عن قضية استثنائية، شرعت وزارة القضاء والشاباك في فحص الكيفة التي تدحرجت فيها الأحداث، ويتوجب عليهما استخلاص العبر المطلوبة منها".

وتابع، "هذه القضية (التحقيق) تُضاف إلى سلسلة علامات السؤال التي تدور حول تفجير عين بوبين".

وأشار هرئيل إلى أن "الشاباك" أخضع الأسير سامر عربيد لما يُسميه "تحقيق الضرورة" الذي يقوم على ممارسة التعذيب القاسي باستخدام "وسائل خاصة". وقال: "عند الشروع في تنفيذ تحقيق الضرورة يتم البدء باستخدام العنف القاسي، والتحقيق مع قائد الخلية المشتبه بأنها نفذت الهجوم قرب مستوطنة دوليب خرج عن نطاق السيطرة ويستوجب إجراء فحص معمق حوله".